responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصباح الأصول( مباحث الفاظ- مكتبة الداوري) المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم    الجزء : 1  صفحة : 110

8- علامات الحقيقة و المجاز

1- التبادر

و هو انسباق المعنى الى الذهن من اللفظ المجرّد عن القرينة، و الوجه في كونه علامة للحقيقة، أنّ دلالة اللفظ على المعنى لا تخلو من وجوه ثلاثة لا رابع لها، فامّا أن تكون ذاتية، و امّا أن تكون وضعيّة، و امّا أن تكون بالقرينة.

أمّا الوجه الاوّل، فقد تقدّم الكلام في بطلانه بما لا مزيد عليه.

و أمّا الوجه الاخير فهو خارج عن الفرض، اذ المفروض كون التبادر علامة للحقيقة فيما اذا كان الانسباق من اللفظ بلا قرينة حالية أو مقالية، فالمتعيّن هو الوجه الوسط، فيكون التبادر كاشفا عن الوضع كشف المعلول عن العلة.

و حيث انّ الوضع بنفسه ليس علّة للتبادر، بل العلم به هو العلّة كما هو ظاهر، استشكل بأنّ التبادر موقوف على العلم بالوضع، فكيف يمكن أن يكون العلم بالوضع حاصلا من التبادر، فانّه دور ظاهر.

و يمكن الجواب عنه، كما في الكفاية[1]، بوجهين:

1- ان المراد هو التبادر عند العالم باللغة لا التبادر عند الجاهل المستعلم، فالعلم الّذي يتوقّف عليه التبادر هو علم أهل اللغة، و العلم الّذي يترتّب على التبادر هو علم المستعلم، فالمتوقّف على التبادر غير المتوقّف عليه التبادر.


[1]- كفاية الاصول: 33.

اسم الکتاب : مصباح الأصول( مباحث الفاظ- مكتبة الداوري) المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم    الجزء : 1  صفحة : 110
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست