responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصباح الأصول( طبع موسسة إحياء آثار السيد الخوئي) المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم    الجزء : 1  صفحة : 296

الأخباريين و الاصوليين، و لم يقع فيها خلاف ليحتاج إلى الاثبات و الاستدلال، إلّا أنّا نتعرّض للبحث عن الكبرى و الاستدلال عليها بالآيات و الروايات و حكم العقل، تبعاً لشيخنا الأنصاري (قدس سره)[1] و حرصاً على ما فيه من الفائدة، و التعرّض لفقه الأحاديث الشريفة.

[أدلة البراءة]

إذا عرفت هذه الامور فاعلم أنّه قد استدلّ على البراءة مع الشك في التكليف بأُمور:

[الأول: الاستدلال بالآيات على البراءة]

منها: قوله تعالى: «وَ ما كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا»[2] و تقريب الاستدلال به: أنّ بعث الرسول كناية عن بيان الأحكام للأنام و إتمام الحجّة عليهم، كما هو ظاهر بحسب الارتكاز و الفهم العرفي، فتدلّ الآية الشريفة على نفي العقاب بمخالفة التكليف غير الواصل إلى المكلف.

و اورد على الاستدلال بهذه الآية الكريمة بوجهين:

الأوّل: أنّ المراد من الآية هو الاخبار عن عدم وقوع العذاب على الامم السابقة إلّا بعد البيان، بقرينة التعبير بلفظ الماضي في قوله تعالى: «وَ ما كُنَّا مُعَذِّبِينَ» فيكون المراد هو الاخبار عن عدم وقوع العذاب الدنيوي فيما مضى من الامم السابقة إلّا بعد البيان، فلا دلالة لها على نفي العذاب الاخروي عند عدم تمامية البيان.

الثاني: أنّ المنفي في الآية فعلية العقاب لا استحقاقه، و نفي الفعلية لا يدل على نفي الاستحقاق، مع أنّ محل الكلام بيننا و بين الأخباريين هو الثاني.

أمّا الايراد الأوّل‌ فيدفعه أوّلًا: أنّ نفي العذاب الدنيوي عند عدم تمامية


[1] فرائد الاصول 1: 357

[2] الإسراء 17: 15

اسم الکتاب : مصباح الأصول( طبع موسسة إحياء آثار السيد الخوئي) المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم    الجزء : 1  صفحة : 296
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست