responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فوائد الاُصول المؤلف : الغروي النّائيني، الميرزا محمد حسين    الجزء : 3  صفحة : 296

المقدمات في أخذ النتيجة و تعيينها، بل لا بد من ضمّ مقدمة أخرى إليها، و تلك المقدمة، إمّا أن تكون عناية أخرى من العقل في عرض أخذ النتيجة- كقبح الترجيح بلا مرجح و نحو ذلك ممّا سيأتي بيانه في وجه عموم النتيجة- و إمّا أن تكون تلك العناية مقدمات انسداد آخر غير المقدمات المتقدمة التي يتركب منها دليل الانسداد المعروف- على ما سيأتي توضيحه- و على كلا التقديرين تكون النتيجة واصلة بطريقها لا بنفسها، و لكن العناية التي تكون في عرض أخذ النتيجة متقدمة على عناية مقدمات انسداد آخر، فانّ أوّل مقدمة من مقدمات الانسداد الآخر هو انسداد باب العلم و العلمي فيما هو الحجة و الطريق المتبع عند انسداد باب العلم و العملي بالأحكام، فإذا كان في رتبة أخذ النتيجة ما يوجب تعميمها من حيث الموارد و المراتب و الأسباب أو تعيينها في بعض هذه الجهات، فلا تصل النوبة إلى ترتيب مقدمات انسداد آخر، لانفتاح باب العلم و العلمي فيما هو الحجة و الطريق.

و على كل حال: من يقول بأنّ نتيجة مقدمات دليل الانسداد كلية يقول: إنّ الطريق واصل بنفسه، لأنّه بعد البناء على كلية النتيجة لا يحتاج إلى عناية أخرى لأخذ النتيجة. و من يقول بإهمال النتيجة يقول: إنّ الطريق واصل بطريقه، و سيأتي أنّ الأقوى عندنا كون النتيجة من حيث المراتب خصوص الظن المفيد للاطمئنان، و هو الظن الحاصل من خبر الثقة المحفوف بعمل المشهور، و لمكان كونه وافيا بمعظم الأحكام صح دعوى كون النتيجة لو كانت‌

______________________________
الواصل بنفسه ما علم بحجيته و لو من جهة عناية خارجية و معمم خارجي، بحيث لا ينتهى النوبة إلى الاحتياط في الطريق أو إجراء مقدمات انسداد أخرى في تعيينه مرة أو مرارا إلى أن ينتهى النوبة إلى ظن واحد أو ظنون متساوية الأقدام، و لذا جعل المعممات كل واحد مبنيا على نتيجته، فممن عمّم الظن بعدم الترجيح نظره إلى كون النتيجة الطريق الواصل بنفسه، و من جعل المعمم إجراء مقدمات الانسداد مبناه جعل النتيجة الطريق الواصل بطريقه، و من جعل المعمم الاحتياط في الطرق مبناه كون النتيجة طريقا لم يوصل و لو بطريقه، و عليك بالمراجعة إلى الكلمات ينكشف لك الحال.

اسم الکتاب : فوائد الاُصول المؤلف : الغروي النّائيني، الميرزا محمد حسين    الجزء : 3  صفحة : 296
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست