[1203] مسألة 13: قد مرّ أنّ الأفضل في كلّ صلاة تعجيلها، فنقول: يستثنى من ذلك موارد:
الأوّل: الظهر والعصر لمن أراد الإتيان بنافلتهما[1]، وكذا الفجر إذا لم يقدّم نافلتها قبل دخول الوقت.
الثاني: مطلق الحاضرة لمن عليه فائتة وأراد إتيانها[2].
الثالث: في المتيمّم مع احتمال زوال العذر أو رجائه[3]، وأمّا في غيره من الأعذار فالأقوى وجوب التأخير وعدم جواز البدار.
الرابع: لمدافعة الأخبثين ونحوهما فيؤخّر لدفعهما.
الخامس: إذا لم يكن له إقبال فيؤخّر إلى حصوله.
السادس: لانتظار الجماعة[4] إذا لم يفض إلى الإفراط في التأخير، وكذا لتحصيل كمال آخر كحضور المسجد أو كثرة المقتدين أو نحو ذلك.
السابع: تأخير الفجر عند مزاحمة صلاة الليل إذا صلّى منها أربع ركعات.
الثامن: المسافر المستعجل.
التاسع: المربّية للصبيّ تؤخّر الظهرين[5] لتجعلهما مع العشاءين بغسل واحد لثوبها.
العاشر: المستحاضة الكبرى تؤخّر الظهر والمغرب إلى آخر وقت فضيلتهما لتجمع بين الأولى والعصر وبين الثانية والعشاء بغسل واحد.
الحادي عشر: العشاء تؤخّر إلى وقت فضيلتها وهو بعد ذهاب الشفق، بل الأولى
[1]- بل الأفضل تأخير الظهر عن أوّل الزوال بمقدار فصل نافلتها والعصر إلى وقت فضيلتها
[2]- ولم يخف فوت الحاضرة
[3]- الأحوط استحباباً عدم البدار مع الشكّ في زوال العذر وأمّا مع القطع بعدم زوال العذر أوالظنّ به، فلا بأس به وكذا في غيره من ذوي الأعذار
[4]- فيه تأمّل وكذا فيما بعده إذا استوجب التأخير فوت وقت الفضيلة
[5]- إذا كان في التعجيل مشقّة عليها