responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها المؤلف : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 82

ويناسب ذلك ما تقدم من العقيلة زينب الكبرى عليها السلام في حديثها مع الإمام الحسين (ع) ليلة العاشر من قولها: «اليوم ماتت أمي فاطمة وعلي أبي وحسن أخي. يا خليفة الماضي، وثمال الباقي»[1].

تذكر الناس أحاديث النبي (ص) وغيره عن عظم الجريمة

الثاني: تذكر الناس لأحاديث النبي (ص) وأمير المؤمنين (ع) وغيرهما مما يتضمن التنبؤ بالواقعة، وتقييمها، وشدة ألمهما (صلوات الله عليهما وآلهما) وحسرتهما لها، وبيان المقام الرفيع الذي يفوز به الإمام الحسين (صلوات الله عليه) وسوء منقلب الطرف الآخر بسببها. والتأكيد على عظم الجريمة، وتأنيب المسلمين لتقصيرهم إزاءها، وتخاذلهم في أداء واجبهم، وما جرى مجرى ذلك.

تشفي الأمويين بالفاجعة ثأراً لأسلافهم المشركين‌

الثالث: ما طفح على لسان الأمويين من التشفي بقتل الإمام الحسين (صلوات الله عليه) بسبب قتل النبي (ص) لأسلافهم في حروب الإسلام.

فعن أبي عبيدة في كتاب المثالب أنه لما ورد كتاب عبيد الله بن زياد على عمرو بن سعيد الأشدق يبشره بقتل الحسين (ع)، قرأه على الناس، وأومأ إلى قبر رسول الله (ص) قائلًا: «يوم بيوم بدر»[2].

وروي مثل ذلك عن يزيد حين أخذ ينكت ثغر الإمام الحسين (ع) بالقضيب في مجلسه‌[3]. وكذا عن ابن زياد حين أنكر عليه بعض من رآه يضرب‌


[1] تقدمت مصادره في ص: 52.

[2] شرح نهج البلاغة ج: 4 ص: 72. الكامل للمبرد ج: 1 ص: 401. النصائح الكافية ص: 75.

[3] مناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب ج: 3 ص: 260.

اسم الکتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها المؤلف : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 82
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست