responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها المؤلف : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 60

فأما إذ كرهتموني فأنا أنصرف عنكم»[1].

وفي حديث عقبة بن سمعان مولى الرباب زوجة الحسين (ع)- وكان قد صحب الإمام الحسين (صلوات الله عليه) في مسيرته الطويلة من المدينة إلى حين مقتله- أنه (ع) قال: «دعوني أرجع إلى المكان الذي أقبلت منه، أو دعوني أذهب في هذه الأرض العريضة حتى ننظر إلى ما يصير إليه أمر الناس»[2].

ومن هنا لم يقع منه ما يستحق به العقاب والتنكيل، فضلًا عن تلك الجرائم الوحشية التي قام بها الأمويون، والتي هزت ضمير المسلمين.

وبعد ذلك كله فلنستعرض بإيجاز الجرائم المذكورة.

قتل الإمام الحسين (ع) هو الجريمة الأولى‌

ولا ينبغي الإشكال في أن أعظم جريمة من الناحية الواقعية- بل حتى العاطفية- في هذه الفاجعة الممضة هو قتل شخص الإمام الحسين (صلوات الله عليه). لما يتمتع به ...

أولًا: من مقام ديني رفيع يستحق به الولاء والتقديس، كما يتضح بالرجوع إلى ما ورد في حقه وحق أهل بيته (صلوات الله عليهم) في الكتاب المجيد، وعلى لسان النبي (ص) مما لا يسعنا استيعابه بإيجاز، فضلًا عن تفصيل الكلام فيه. ولاسيما مع وضوحه وشيوعه، وتيسر الاطلاع عليه بالرجوع للمصادر الكثيرة


[1] الإرشاد ج: 2 ص: 85، واللفظ له. الفتوح لابن أعثم ج: 5 ص: 97- 98 ذكر نزول الحسين رضي الله عنه بكربلاء. تاريخ الطبري ج: 4 ص: 311 أحداث سنة إحدى وستين من الهجرة. الكامل في التاريخ ج: 4 ص: 53 أحداث سنة إحدى وستين من الهجرة: ذكر مقتل الحسين رضي الله عنه. وغيرها من المصادر.

[2] الكامل في التاريخ ج: 4 ص: 54- 55 أحداث سنة إحدى وستين من الهجرة: ذكر مقتل الحسين رضي الله عنه، واللفظ له. تاريخ الطبري ج: 4 ص: 313 أحداث سنة إحدى وستين من الهجرة. البداية والنهاية ج: 8 ص: 190 أحداث سنة إحدى وستين من الهجرة: صفة مقتله مأخوذة من كلام أئمة الشأن.

اسم الکتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها المؤلف : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 60
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست