responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها المؤلف : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 553

والأوقاف وما جرى مجرى ذلك.

استقلال التشيع مادياً

كما أنه وجّه الشيعة تدريجاً نحو الاعتماد على النفس، والتكافل في الجملة، والقناعة بالقليل، وتحمل شظف العيش نسبياً.

وقد سبق التنبيه لكثرة الأموال التي ينفقها الشيعة طوعاً- بل عن رغبة وإصرار- من أجل إحياء ذكرى فاجعة الطف وغيرها من مناسبات أهل البيت (صلوات الله عليهم)[1].

وكذلك هو الحال فيما ينفقونه في سبيل التبليغ الديني، من أجل قيام الحوزات التي ترعاها، وتنبثق منها المرجعيات الدينية، أو من أجل التبليغ في البلاد المتفرقة، أو في طبع الكتب ونشر الثقافة الدينية ... إلى غير ذلك.

استقلال الحوزات والمرجعية الدينية عن السلطة

وكان من نتائجه المهمة شرف استقلال الحوزات والمرجعيات الدينية عن السلطة، وغيرها من الجهات المتمولة، وعدم الانصهار بها، أو التبعية لها والتأثر بتوجهاتها.

وبذلك حافظت الحوزات والمرجعيات على بهائها وقدسيتها في واقعها، وفي نفوس المؤمنين، وفرضت احترامها حتى على غيرهم. وكان لها الدور الفعال في الحفاظ على الكيان الشيعي بحدوده العقائدية، وأحكامه الفقهية العملية، ومميزاته المشار إليها آنفاً. وإن كلفها ذلك كثيراً من المتاعب والمصائب.


[1] راجع ص: 457.

اسم الکتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها المؤلف : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 553
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست