responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها المؤلف : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 546

كما فتح الأئمة (صلوات الله عليهم) أبواب المعارف الحقة التي ورثهم النبي (ص) مفاتيحها، لأنهم أبواب مدينة علمه.

فأظهروا كثيراً من الحقائق في العقائد، وبدء الكون والخليقة، وخواص الأشياء، وفي الآداب ومكارم الأخلاق، وسنن الأنبياء وسيرتهم، وغيرها من فنون المعرفة التي ميزهم الله عز وجل بها عن غيرهم، فضلًا منه عليهم.

وقد سبقهم إلى ذلك أمير المؤمنين (عليه أفضل الصلاة والسلام) الذي هو باب مدينة علم النبي (ص). وجرى على ذلك جميع الأئمة من ولده (صلوات الله عليهم)، لأنهم ورثوا علمه. إلا أن الأئمة من ذرية الحسين (صلوات الله عليهم) قد تفرغوا لذلك، كما سبق.

اهتمام الأئمة عليهم السلام بحملة آثارهم وعلماء شيعتهم‌

وقد حاولوا (صلوات الله عليهم) تثقيف شيعتهم بثقافتهم عن طريق أصحابهم وخواصهم من الرواة وحملة الآثار. وقد جعلوهم وسائط بينهم وبين شيعتهم من أجل أن يرجعوا إليهم ويأخذوا عنهم معالم دينهم ومعارفه، ويستغنوا بهم عمن سواهم.

وقد اشتدّ اهتمامهم عليهم السلام بذلك، حتى ورد في صحيح هشام بن سالم عن الإمام الصادق (صلوات الله عليه) أنه قال: «لما حضرت أبي (ع) الوفاة قال: يا جعفر أوصيك بأصحابي خيراً. قلت: جعلت فداك. والله لأدعنّهم والرجل منهم يكون في المصر فلا يسأل أحداً»[1].

وقد أكدوا (عليهم أفضل الصلاة والسلام) على الرجوع للعلماء والأخذ عنهم والقبول منهم في أحاديث كثيرة.


[1] الكافي ج: 1 ص: 306.

اسم الکتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها المؤلف : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 546
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست