responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها المؤلف : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 49

الأديان، والذي لابد أن يكون واجداً لمقومات البقاء والخلود، والظهور والانتشار، لتسمع دعوته، وتتم حجته على الناس‌ لِيهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَن بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَن بَيِّنَةٍ[1].

كما أنه نتيجة لما سبق يحسن التنبيه لأمرين:

لا موجب لإطالة الكلام في تفاصيل النهضة الشريفة

أحدهما: أنه لا ينبغي إطالة الكلام في تقييم بعض خصوصيات النهضة الشريفة، مثل توقيتها، حيث خرج (صلوات الله عليه) من مكة المكرمة قبل الحج، ومثل حمل العائلة الكريمة، واختيار العراق دون غيره من المناطق التي يشيع فيها الولاء لأهل البيت (صلوات الله عليهم)، وغير ذلك.

إذ بعد أن ظهر أن النهضة كانت بعهد من الله سبحانه وتعالى، فلابد أن تكون تفاصيلها وخصوصياتها ذات الأثر فيها بعهد منه عز وجل، لمصالح هو أعلم بها، وربما بيّنها النبي (ص) ووصلت للإمام الحسين (ع) من طريقه. ولاسيما بعد البناء على عصمة الإمام (صلوات الله عليه).

وقد كتب غير واحد في توجيه كثير من خصوصياتها. ولا يسعنا إطالة الكلام في ذلك بعد ما ذكرنا. على أنه قد يظهر من حديثنا هذا- تبعاً- بعض الفوائد المترتبة على بعض تلك الأمور.

عظمة الإمام الحسين (ع) وروح التضحية التي يحملها

ثانيهما: أنه مما تقدم تتجلى عظمة الإمام الحسين (صلوات الله عليه) وروح التضحية في سبيل الله تعالى التي يتحلى بها، وقوة العزيمة والتصميم‌


[1] سورة الأنفال الآية: 42.

اسم الکتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها المؤلف : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 49
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست