responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها المؤلف : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 482

كما أنه (ع) امتداد طبيعي للنبي (ص) في قوة شخصيته (ع) وصلابته وهيمنته، وفي علمه وعمله، وفي مبادئه ومثاليته.

ويترتب على ذلك أمور في غاية الأهمية ..

الأول: انصياع العرب لأمير المؤمنين (ع) بعد النبي (ص)، ويتجنب المسلمون كثيراً من الحروب التي سميت بحروب الردة، أو جميعها.

كما يناسبه قول سلمان الفارسي حينما بويع أبو بكر: «أصبتم ذا السن منكم، وأخطأتم أهل بيت نبيكم. لو جعلتموها فيهم ما اختلف عليكم اثنان. ولأكلتموها رغداً»[1]، وقول أبي ذر: «لو جعلتم هذا الأمر في أهل بيت نبيكم لما اختلف عليكم اثنان»[2].

إذ الظاهر أن كثيراً من تلك الحروب أو كلها إنما كانت من أجل تثبيت السلطة الجديدة المهزوزة دينياً، لعدم كونها بعهد من النبي (ص)، واجتماعياً، لاستهانة العرب بأبي بكر وقبيلته، ولسقوط هيبة الإسلام باختلاف المسلمين وانشقاقهم، على ما أوضحناه في جواب السؤال الرابع من الجزء الثاني من كتابنا (في رحاب العقيدة).

الثاني: قطع آمال الآخرين في السلطة إلى الأبد. ويتجنب المسلمون الصراع عليها. ذلك الصراع الذي فرّقهم ونخر في كيانهم. بل دمرهم.

الثالث: تحجيم دور المنافقين وحديثي الإسلام في إدارة الأمور، وفي نشر مفاهيمهم، وقطع الطريق عليهم من أجل قضاء مآربهم الخبيثة على حساب الإسلام.

الرابع: قوة نفوذ السابقين من الصحابة المعروفين بقوة الدين والإخلاص والأثر الحميد في الإسلام، والتابعين لهم بإحسان من ذوي الإيمان والتقوى‌


[1] شرح نهج البلاغة ج: 2 ص: 49، ج: 6 ص: 43.

[2] شرح نهج البلاغة ج: 6 ص: 13، واللفظ له، ج: 2 ص: 49. بحار الأنوار ج: 28 ص: 195.

اسم الکتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها المؤلف : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 482
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست