responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها المؤلف : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 452

موقف الغلاة لم يمنع الشيعة من ذكر كرامات أهل البيت عليهم السلام‌

ولذا نرى الشيعة قد امتحنوا بالغلاة، الذين يرتفعون بأئمة أهل البيت (صلوات الله عليهم) عن مراتبهم التي رتبهم الله تعالى فيها إلى كونهم أنبياء أو آلهة.

وقد استغل ذلك أعداء الشيعة، فجعلوا الغلو والغلاة وسيلة للتشنيع على الشيعة والتشيع والتشهير بهما، من دون إنصاف ولا رحمة.

لكن الشيعة- مع شدة موقفهم من الغلاة، ومباينتهم لهم، وتصريحهم بكفرهم- لم يمنعهم ذلك من التركيز على رفعة مقام أهل البيت (صلوات الله عليهم) وبيان كراماتهم ومعاجزهم، ولم يحذروا أن يجرهم ذلك للغلو، أو يكون سبباً للتشنيع عليهم.

وذلك لأنهم على ثقة تامّة من قوة عقيدتهم بحدودها المباينة للغلو، وقوة أدلتها، بحيث لا يخشون من أن ينجرّوا من ذلك للغلو، أو يلتبس الأمر على جمهورهم بنحو يفقدهم السيطرة عليه.

ولو فرض أن حصل لبعض الناس نحو من الإيهام والالتباس سهل على علماء الشيعة السيطرة على ذلك، وكشف الالتباس، ودفع الشبهة.

كما لا يهمهم تشنيع أعدائهم عليهم بذلك بعد ثقتهم بسلامة عقيدتهم وقوة أدلتها، وشعورهم بأن التهريج والتشنيع أضعف من أن يوهن ذلك، بل هو نتيجة شعور الطرف المقابل بضعفه في مقام الاستدلال والحساب المنطقي.

محاولة كثير من الجمهور الدفاع عن الظالمين‌

بل إن كثيراً من الجمهور- من حيث يشعرون أو لا يشعرون- قد جرّتهم عقدة الحذر من قوة التشيع- نتيجة الظلامات التي وقعت عليه، خصوصاً فاجعة الطف- إلى الدفاع عن جماعة من الظالمين لأهل البيت عليهم السلام ولشيعتهم،

اسم الکتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها المؤلف : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 452
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست