responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها المؤلف : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 438

ولزم خط أهل البيت (صلوات الله عليهم).

وقد تقدم في أوائل المقام الثاني عن الإمام الصادق (صلوات الله عليه) أن طالب الحق أسرع إلى هذا الأمر من الطير إلى وكره‌[1].

وقد حاول أهل العلم من خصوم التشيع تجاهل تلك الآيات والأحاديث، وعدم التركيز عليها، أو الجواب عنها بوجوه ظاهرة التكلف والتعسف، بنحو لا يخفى على طالب الحق، وعلى المنصف.

انحصار المرجعية في الدين بالكتاب والسنة انتصار للتشيع‌

وعلى كل حال فقد اتضحت معالم الدين، وكانت الغلبة منطقياً للتشيع، بعد أن تمّ تسالم المسلمين بعد فاجعة الطف وما تبعها من تداعيات- كما سبق- على انحصار المرجع في الدين بالكتاب المجيد والسنة الشريفة، وأنه لا يحق لأي شخص أن يخرج عنهما، أو يتحكم في الدين من دون أن يرجع لهما. وأن الخروج عنهما جريمة تطعن في شخص الخارج مهما كان شأنه.

الطرق الملتوية التي سلكها خصوم التشيع لتضييع هذا الانتصار

ولذا اضطر خصوم التشيع على طول الخط وحتى يومنا الحاضر لمقاومته، والمنع من امتداده في عمق المجتمع المسلم بطرق ..

أولها: القمع والتنكيل بالشيعة بمختلف الوجوه، وبدون حدود. لئلا يتسنى لهم إسماع دعوتهم، والاستدلال عليها.

ثانيها: تشويه صورتهم، وافتراء كثير من الأمور المستنكرة عليهم. بل كثيراً ما انتهى بهم الأمر إلى تكفير الشيعة وإخراجهم من الإسلام.


[1] تقدم في ص: 342.

اسم الکتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها المؤلف : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 438
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست