responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها المؤلف : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 401

وقال الدميري: «ثم إن بني أمية قالوا لمؤدبه عمر المقصوص: أنت علمته هذا ولقنته إياه، وصددته عن الخلافة، وزينت له حب علي وأولاده، وحملته على ما وسمنا به من الظلم، وحسنت له الباع، حتى نطق بما نطق، وقال ما قال. فقال: والله ما فعلته، ولكنه مجبول ومطبوع على حب علي. فلم يقبلوا منه ذلك. وأخذوه ودفنوه حياً حتى مات»[1].

وذكره مختصراً ابن الدمشقي. لكنه قال: «فقال: لا والله. وإنه لمطبوع عليه. والله ما حلف قط إلا بمحمد وآل محمد. وما رأيته أفرد محمداً منذ عرفته»[2].

انهيار دولة آل أبي سفيان‌

وكيف كان فالذي لاريب فيه أنه لم يعهد لأحد من بعده بالخلافة.

وبذلك انهارت دولة آل معاوية أو آل أبي سفيان تلك الدولة العظمى التي جهد معاوية بدهائه ومكره وجرائمه وموبقاته وقوة سلطانه في إرساء قواعدها وإحكام بنيانها. وبنى عليها آمالًا طويلة عريضة كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاء حَتَّى إِذَا جَاءهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً وَوَجَدَ اللهَ عِندَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ‌[3].


[1] حياة الحيوان ص: 112 في مادة: أوز في خلافة معاوية بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان، واللفظ له. سمط النجوم العوالي ج: 3 ص: 102 وفاة يزيد وبيعة معاوية ابنه وملكه.

[2] جواهر المطالب ج: 2 ص: 261- 262 الباب الثاني والسبعون في ذكر الوافدات على معاوية بعد قتل علي( ع) وما خاطبوه به وما أسمعوه: خطبة معاوية بن يزيد بن معاوية.

[3] سورة النور الآية: 39.

اسم الکتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها المؤلف : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 401
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست