responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها المؤلف : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 335

كلام للنبي (ص) في الفتنة

وقال ابن أبي الحديد في التعقيب على كلام لأمير المؤمنين في الفتنة مذكور في نهج البلاغة: «وهذا الخبر مروي عن رسول الله (ص) قد رواه كثير من المحدثين عن علي (ع) أن رسول الله (ص) قال له: إن الله قد كتب عليك جهاد المفتونين كما كتب عليّ جهاد المشركين. قال: فقلت: يا رسول الله، ما هذه الفتنة التي كتب عليّ فيها الجهاد؟ قال: قوم يشهدون أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله، وهم مخالفون للسنة. فقلت: يا رسول الله فعلام أقاتلهم وهم يشهدون كما أشهد؟ قال: على الإحداث في الدين ومخالفة الأمر ... فقلت: يا رسول الله لو بينت لي قليلًا.

فقال: إن أمتي ستفتن من بعدي، فتتأول القرآن وتعمل بالرأي، وتستحل الخمر بالنبيذ، والسحت بالهدية، والربا بالبيع، وتحرف الكتاب عن مواضعه، وتغلب كلمة الضلال. فكن جليس بيتك حتى تقلَّدها. فإذا قلِّدتها جاشت عليك الصدور، وقلبت لك الأمور. تقاتل حينئذ على تأويل القرآن، كما قاتلت على تنزيله. فليست حالهم الثانية بدون حالهم الأولى.

فقلت: يا رسول الله فبأي المنازل أنزل هؤلاء المفتونين من بعدك، أبمنزلة فتنة أم بمنزلة رِدّة؟ فقال: بمنزلة فتنة يعمهون فيها إلى أن يدركهم العدل ...»[1] ... إلى غير ذلك مما ورد عنهم (صلوات الله عليهم).


[1] شرح نهج البلاغة ج: 9 ص: 206.

اسم الکتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها المؤلف : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 335
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست