responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها المؤلف : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 297

ومقام أهل البيت (صلوات الله عليهم)، والتأكيد على استحقاقهم الخلافة، واختصاص الإمامة الحقة بهم، وأنهم عليهم السلام المرجع للأمة في دينها يعصمونها من الزيغ والضلال. مع الاستدلال على ذلك بالكتاب المجيد، والنصوص النبوية الشريفة التي هي أكثر من أن تحصى.

ثم أصحر بالشكوى من الانحراف الذي حصل، وسلب الشرعية عنه، وشجب من قام به، وغير ذلك مما سجله التاريخ، واستوعبته كتب الكلام، واشتمل على كثير منه كتاب نهج البلاغة.

إيضاحه للمراد من الجماعة التي يجب لزومها

كما أنه (عليه أفضل الصلاة والسلام) أوضح أن المراد بالجماعة التي لا يجوز الخروج عنها هي جماعة الحق التي تعتصم بأئمة الحق (صلوات الله عليهم)، وهو (ع) أولهم.

ففي حديث عبد الله بن الحسن قال: «كان علي يخطب، فقام إليه رجل، فقال: يا أمير المؤمنين أخبرني من أهل الجماعة؟ ومن أهل الفرقة؟ ومن أهل السنة؟ ومن أهل البدعة؟ فقال: ويحك أما إذ سألتني فافهم عني، ولا عليك أن تسأل عنها أحداً بعدي. فأما أهل الجماعة فأنا ومن اتبعني وإن قلوا. وذلك الحق عن أمر الله وأمر رسوله. فأما أهل الفرقة فالمخالفون لي ومن اتبعهم وإن كثروا ...»[1].

وهو كالصريح من قول النبي (ص) عندما خطب في مسجد الخيف: «ثلاث لا يغل عليهن قلب امرئ مسلم: إخلاص العمل لله، والنصيحة لأئمة


[1] كنز العمال ج: 16 ص: 183- 184 ح: 44216، واللفظ له. الاحتجاج ج: 1 ص: 246.

اسم الکتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها المؤلف : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 297
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست