responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها المؤلف : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 295

كما قال (ع) أيضاً: «أما إنه سيظهر عليكم بعدي رجل رحب البلعوم مندحق البطن يأكل ما يجد، ويطلب ما لا يجد، فاقتلوه، ولن تقتلوه. ألا وإنه سيأمركم بسبي والبراءة مني ...»[1] ... إلى غير ذلك مما يجده الناظر في تاريخ تلك الحقبة وما يتعلق بها. ولاسيما ما ورد في أخبار أهل البيت (صلوات الله عليهم).

أهداف أمير المؤمنين (ع) من تسلمه للسلطة

ومن هنا لابد أن يكون هدفه (صلوات الله عليه) من تسنم السلطة ليس هو ما اندفعت الجماهير له، وتخيلته ممكناً، من إصلاح الأوضاع العامة، أو تعديل مسار السلطة في الإسلام. وإنما الدافع المهم له عهد النبي (ص) له بالقيام بالأمر إذا وجد أنصاراً، حيث يأتي منه (ع) التصريح حين بويع بأنه قد نبئ بهذا المقام وهذا اليوم.

وهو (ع) القائل في الخطبة الشقشقية: «أما والذي فلق الحبة وبرأ النسمة لولا حضور الحاضر، وقيام الحجة بوجود الناصر، وما أخذ الله على العلماء أن لا يقاروا على كظة ظالم ولا سغب مظلوم، لألقيت حبلها على غاربها ولسقيت آخرها بكأس أولها، ولألفيتم دنياكم هذه أزهد عندي من عفطة عَنز»[2] ... إلى غير ذلك مما يشهد بأنه (ع) ينفذ عهداً عُهِد له وأمراً فرض عليه. وربما يأتي بعض كلامه (ع) في ذلك.

وعلم الله تعالى ما هي المصالح والأهداف التي ألزمته (ع) بذلك. لكن الذي يظهر لنا أمران مهمان جداً في صالح الإسلام بعد تحقق الانحراف في مسيرته، وفرضه عليه كواقع لا يمكن التخلص منه.


[1] نهج البلاغة ج: 1 ص: 105- 106.

[2] نهج البلاغة ج: 1 ص: 36- 37، واللفظ له. علل الشرائع ج: 1 ص: 151. الإفصاح للمفيد ص: 46. ينابيع المودة ج: 1 ص: 438. وغيرها من المصادر.

اسم الکتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها المؤلف : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 295
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست