responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها المؤلف : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 280

توقف أهل البيت عليهم السلام عن تنبيه عامة المسلمين لحقهم في الخلافة

ونتيجة لجميع ما سبق لابد أن يتوقف أهل البيت (صلوات الله عليهم) والخاصة من شيعتهم عن تنبيه عامة الناس لحقهم عليهم السلام في الخلافة، ولحصول التشويه والتحريف في كثير من الحقائق الدينية، لعدم حصول الأرضية المناسبة لذلك. ويقتصر نشاطهم على الخاصة من أجل إعدادهم للعمل في الوقت المناسب.

ولاسيما أن أخلاقياتهم ومثلهم واهتمامهم بفرض احترامهم على المسلمين قد تمنعهم من أن يعرف عنهم أنهم السبب في شق كلمة المسلمين، وزرع بذور الخلاف والشقاق بينهم، وكانوا يرون أن الأنسب لهم أن تظهر أسباب الخلاف والشقاق والفتنة من غيرهم. وهو ما يتوقع حصوله في القريب العاجل بسبب تداعيات الانحراف الذي حصل في السلطة.

إحساس عمر بأن الاستقرار على وشك النهاية

وكان عمر بن الخطاب قد أدرك ذلك، وعرف أن زمان الاستقرار على وشك النهاية. قال ابن أبي الحديد: «وروى أبو جعفر الطبري في تاريخه، قال: كان عمر قد حجّر على أعلام قريش من المهاجرين الخروج في البلدان إلا بإذن وأجل، فشَكَوه. فبلغه، فقام فخطب فقال: ألا إني قد سننت الإسلام سن البعير، يبدأ فيكون جذعاً، ثم ثنياً، ثم يكون رباعياً، ثم سديساً، ثم بازلًا. ألا فهل ينتظر بالبازل إلا النقصان.

ألا وإن الإسلام قد صار بازلًا. وإن قريشاً يريدون أن يتخذوا مال الله معونات على ما في أنفسهم. ألا إن في قريش من يضمر الفرقة، ويروم خلع الربقة. أما وابن الخطاب حيّ فلا. إني قائم دون شعب الحرة، آخذ بحلاقيم‌

اسم الکتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها المؤلف : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 280
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست