responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها المؤلف : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 231

مضافاً إلى أنهم- نوعاً- يفقدون الوازع الديني الذي يمنعهم من تنفيذ تعاليم السلطة إذا انحرفت عن واقع الإسلام، ومن تركيزها بالطرق غير المشروعة، كالاستئثار بالمال، وتفضيل ذوي النفوذ في العطاء، واختلاق الأحاديث لصالحها، كما تضمنه كلام أمير المؤمنين (ع) السابق.

وقد ورد عن عمر بن الخطاب أنه قال: «نستعين بقوة المنافق، وإثمه عليه»[1].

وقيل له: «إنك استعملت يزيد بن أبي سفيان، وسعيد بن العاص، ومعاوية، وفلاناً وفلاناً من المؤلفة قلوبهم من الطلقاء وأبناء الطلقاء، وتركت أن تستعمل علياً والعباس والزبير وطلحة. فقال: أما علي فأنبه من ذلك. وأما هؤلاء النفر من قريش فإني أخاف أن ينتشروا في البلاد، فيكثروا فيها الفساد»[2].

السلطة تمكن للأمويين وخصوصاً معاوية

وإن مما يلفت النظر، ويدعو للتساؤل والعجب، تمكين السلطة في الصدر الأول للأمويين من مقدرات المسلمين، وخصوصاً معاوية.

فقد كان عمر بن الخطاب يحاسب جميع ولاته سوى معاوية، حيث كان يقول له: «لا آمرك ولا أنهاك»[3]. وكان يغضّ الطرف عنه، وينهى‌


[1] المصنف لابن أبي شيبة ج: 7 ص: 269 كتاب الأمراء: ما ذكر من حديث الأمراء والدخول عليهم، واللفظ له. السنن الكبرى للبيهقي ج: 9 ص: 36 كتاب السير: باب من ليس للإمام أن يغزو به بحال. كنز العمال ج: 4 ص: 614 ح: 11775. وقريب منه في كنز العمال ج: 5 ص: 771 ح: 14338.

[2] شرح نهج البلاغة ج: 9 ص: 29- 30.

[3] الاستيعاب ج: 3 ص: 1417 في ترجمة معاوية بن أبي سفيان. تاريخ دمشق ج: 59 ص: 112، 113، 114 في ترجمة معاوية بن صخر أبي سفيان. سير أعلام النبلاء ج: 3 ص: 133 في ترجمة معاوية بن أبي سفيان. البداية والنهاية ج: 8 ص: 133 أحداث سنة ستين من الهجرة النبوية: ترجمة معاوية. شرح نهج البلاغة ج: 8 ص: 300. وغيرها من المصادر.

اسم الکتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها المؤلف : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 231
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست