responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها المؤلف : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 175

كما يناسب ذلك ما يأتي من جندب بن عبد الله الأزدي عن موقف أهل الكوفة في أعقاب الشورى من حديثه في بيان مقام أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) وفضله‌[1].

وكذلك قول معاوية بن أبي سفيان لعمار بن ياسر لما بدأ الإنكار من المسلمين على عثمان في مجلس يضم جمعاً من الصحابة: «يا عمار إن بالشام مائة ألف فارس كل يأخذ العطاء مع مثلهم من أبنائهم وعبدانهم لا يعرفون علياً وقرابته، ولا عماراً ولا سابقته»[2].

تقييم أمير المؤمنين (ع) للأوضاع‌

وقد أوضح أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) ذلك في حديث له، حيث له قائل: «يا أمير المؤمنين أرأيت لو كان رسول الله (ص) ترك ولداً ذكراً قد بلغ الحلم وآنس منه الرشد، أكانت العرب تسلّم إليه أمرها؟» قال: «لا، بل كانت تقتله إن لم يفعل ما فعلت.

إن العرب كرهت أمر محمد (ص)، وحسدته على ما آتاه الله من فضله، واستطالت أيامه، حتى قذفت زوجته، ونفرت به ناقته، مع عظيم إحسانه إليها، وجسيم مننه عندها. وأجمعت مذ كان حياً على صرف الأمر عن أهل بيته.

ولولا أن قريشاً جعلت اسمه ذريعة إلى الرياسة، وسُلّماً إلى العز والإمرة، لما عبدت الله بعد موته يوماً واحداً، ولارتدت في حافرتها، وعاد قارحها جذعاً، وبازلها بكراً.


[1] يأتي في ص: 284- 285.

[2] الإمامة والسياسة ج: 1 ص: 29 ذكر الإنكار على عثمان رضي الله عنه، واللفظ له. وقريب منه في تاريخ المدينة ج: 3 ص: 1094.

اسم الکتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها المؤلف : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 175
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست