responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها المؤلف : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 170

وأيامها القليلة، مؤكدة على أن الخلافة والإمامة حق لأهل البيت (صلوات الله عليهم) جعله الله تعالى كما جعل فرائض الإسلام، وأنه لا عذر لهم في الخروج عن ذلك، ولا مجال لتبريره، بل سوف يتحملون مسؤولية ما حصل في الدنيا والآخرة. وقد أصرت على مواقفها السلبية منهم حتى قضت نحبها، في تفاصيل كثيرة لا يسع المقام استقصاءها.

وتتضمن خطبتاها الكبرى والصغرى أطروحة كاملة باختصار لموقف أهل البيت (صلوات الله عليهم) من الأولين ولبيان مذهب شيعتهم في الإمامة وفي التولي والتبري، وما جرى مجرى ذلك، كما يظهر بالتأمل‌[1].

اضطرار أمير المؤمنين (ع) للمسالمة

ثم اضطر أمير المؤمنين (ع) وخاصة أصحابه للسكوت والمسالمة بعد أن ظهر إصرار المستولين على السلطة وعنفهم، حفاظاً منه (صلوات الله عليه) على كيان الإسلام العام من الانهيار، وإبقاء منه (ع) على حياته وحياة البقية الصالحة، لتؤدي دورها في التعريف بالدين الصحيح، والدعوة له، عندما يتيسر لهم ذلك، على ما ذكرناه في خاتمة كتابنا (أصول العقيدة).

أثر الفتوح في تركز الإسلام واحترام رموز السلطة

ولم تمض مدة طويلة حتى توجه المسلمون للحروب خارج الجزيرة العربية. وكانت نتيجتها الفتوح الكبرى، وما استتبعها من الغنائم العظيمة التي لم يكونوا يحلمون بها، ثم الشعور بالعزة والرفعة. فتركز الإسلام وحسن في نفوسهم، وفرض احترامه على العالم، واتسعت رقعته، وتوطدت أركانه في‌


[1] راجع ملحق 1، 2.

اسم الکتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها المؤلف : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 170
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست