طاعة الإمام المعصوم مأمونة العاقبة على الدين والمسلمين
كما أن الطاعة المذكورة مأمونة العاقبة على الدين والمسلمين بعد فرض عصمة الإمام، وكونه مسدداً من قبل الله عز وجل.
كما قالت الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء (صلوات الله عليها) في بيان حال الأمة لو وليها أمير المؤمنين (عليه أفضل الصلاة والسلام): «وتالله لو مالوا عن المحجة اللائحة، وزالوا عن قبول الحجة الواضحة لردهم إليها وحملهم عليها. ولسار بهم سيراً سجحاً، لا يكلم حشاشه، ولا يكِلّ سائره، ولا يمُلّ راكبه. ولأوردهم منهلًا نميراً صافياً روياً، تطفح ضفتاه، ولا يترنق جانباه. ولأصدرهم بطاناً، ونصح لهم سراً وإعلاناً»[1].
طاعة الإمام ولزوم جماعته مدعاة للطف الإلهي
بل الطاعة المذكورة مدعاة للطف الإلهي والفيض الرباني على الأمة بعد أن اجتمعت على طاعة الله عز وجل، وانضمت تحت راية عدله التي رفعها لها. كما قال الله عز وجل: وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ[2].