أيضاً حديث عبيد الله بن زياد هذا مع عمر بن سعد من دون أن يذكر السند[1].

وقالت مرجانة لابنها عبيد الله بن زياد: «يا خبيث قتلت ابن رسول الله (ص)! لا ترى الجنة أبداً»[2].

ويبدو شعور يزيد وابن زياد بسوء تبعة قتل الإمام الحسين (ع) عليهما مما رواه ابن أعثم من أن يزيد حين علم إصرار ابن الزبير على الامتناع من بيعته أمهله، وأخذ يتأنى في أمره، ويقول لأصحابه: «ويحكم إني قتلت بالأمس الحسين بن علي وأقتل اليوم عبد الله بن الزبير. أخاف أن تشعث عليّ العامة، ولا يحتمل ذلك لي، ويتنغص عليّ أمري»[3].

ومما ذكره غير واحد من أن يزيد لما كتب إلى ابن زياد يأمره بغزو ابن الزبير، قال ابن زياد: «لا أجمعهما للفاسق أبداً. أقتل ابن رسول الله (ص)، وأغزو البيت»[4].

[1] الكامل في التاريخ ج: 4 ص: 93- 94 في أحداث سنة إحدى وستين من الهجرة: ذكر مقتل الحسين رضي الله عنه.

[2] تاريخ دمشق ج: 37 ص: 451 في ترجمة عبيد الله بن زياد، واللفظ له. الكامل في التاريخ ج: 4 ص: 265 أحداث سنة سبع وستين من الهجرة: ذكر مقتل ابن زياد. تهذيب التهذيب ج: 2 ص: 308 في ترجمة الحسين بن علي بن أبي طالب. تاريخ الإسلام ج: 5 ص: 15 الطبقة السابعة: حوادث سنة واحد وستين من الهجرة: مقتل الحسين. البداية والنهاية ج: 8 ص: 314 أحداث سنة سبع وستين من الهجرة: ترجمة ابن زياد. الوافي بالوفيات ج: 12 ص: 265. ترجمة الإمام الحسين( ع) من طبقات ابن سعد ص: 88 ح: 311. وغيرها من المصادر.

[3] الفتوح لابن أعثم ج: 5 ص: 174 ابتداء حرب واقم وما قتل فيها من أولاد المهاجرين والأنصار والعبيد والموالي.

[4] تاريخ الطبري ج: 4 ص: 371 في أحداث سنة ثلاث وستين من الهجرة: واللفظ له. البداية والنهاية ج: 8 ص: 239 أحداث سنة ثلاث وستين من الهجرة عن الحديث عن وقعة الحرة. الكامل في التاريخ ج: 4 ص: 111- 112 أحداث سنة ثلاث وستين من الهجرة: ذكر وقعة الحرة. وقريب منه في الأمالي للشجري ج: 1 ص: 164 الحديث الثامن: فضل الحسين بن علي عليهما السلام وذكر مصرعه وسائر أخباره وما يتصل بذلك.