responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها المؤلف : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 118

حسين ... أفبعد الحسين نطمئن إلى هؤلاء القوم، ونصدق قولهم، ونقبل لهم عهداً؟! لا ولا نراهم لذلك أهلًا. أما والله لقد قتلوه طويلًا بالليل قيامه، كثيراً في النهار صيامه، أحق بما هم فيه منهم، وأولى به في الدين والفضل. أما والله ما كان يبدل بالقرآن الغناء، ولا بالبكاء من خشية الله الحداء، ولا بالصيام شرب الحرام، ولا بالمجالس في حلق الذكر الركض في تطلاب الصيد فسوف يلقون غياً» يعرض بيزيد.

فثار إليه أصحابه، فقالوا له: «أيها الرجل أظهر بيعتك، فإنه لم يبق أحد- إذ هَلك حسين- ينازعك هذا الأمر». وقد كان يبايع سراً، ويظهر أنه عائذ بالبيت. فقال لهم: «لا تعجلوا»[1].

وهكذا حاول أن يجعل من فاجعة الطف مبرراً للامتناع من بيعة يزيد، وإنكار شرعية حكمه، والدعوة للخروج عليه.

ولنكتف بهذا المقدار في بيان ردود الفعل السريعة من قِبَل المسلمين نتيجة هول الفاجعة. ويأتي إن شاء الله تعالى في المقام الثالث من المبحث الثاني من الفصل الأول من المقصد الثاني تمام الكلام في التداعيات اللاحقة للفاجعة[2].


[1] تاريخ الطبري ج: 4 ص: 364 أحداث سنة إحدى وستين من الهجرة: ذكر سبب عزل يزيد عمرو بن سعيد عن المدينة وتوليته عليها الوليد بن عتبة، واللفظ له. الكامل في التاريخ ج: 4 ص: 98- 99 أحداث سنة إحدى وستين من الهجرة: ذكر ولاية الوليد بن عتبة المدينة والحجاز وعزل عمرو بن سعيد. وقد اقتصر ابن الجوزي على ذكر خطبة ابن الزبير في تذكرة الخواص ص: 268.

[2] راجع ص: 396 وما بعدها.

اسم الکتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها المؤلف : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 118
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست