responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها المؤلف : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 101

القيامة. لن أجامعكم على أمر أبداً». ثم قام فانصرف‌[1].

فإنه أيضاً كان يتمتع بحصانة النسب الأموي، ولم يكن لإنكاره مظهر على الصعيد العام.

إنكار ابن عفيف الأزدي على ابن زياد في مسجد الكوفة

كما لا نعني إنكار عبد الله بن عفيف الأزدي على ابن زياد حينما جمع الناس في مسجد الكوفة، وخطبهم فقال: «الحمد لله الذي أظهر الحق وأهله، ونصر أمير المؤمنين يزيد وحزبه، وقتل الكذاب بن الكذاب الحسين بن علي وشيعته».

حيث وثب إليه عبد الله بن عفيف- وكان ضريراً قد ذهبت إحدى عينيه يوم الجمل مع أمير المؤمنين (صلوات الله عليه)، والأخرى بصفين معه (ع) أيضاً- فقال: «يا ابن مرجانة إن الكذاب بن الكذاب أنت وأبوك، والذي ولاك وأبوه. يا ابن مرجانة أتقتلون أبناء النبيين وتكلمون بكلام الصديقين؟!»[2].

فقال ابن زياد: «من المتكلم؟» فقال: «أنا المتكلم يا عدو الله. أتقتل الذرية الطاهرة الذين قد أذهب الله عنهم الرجس في كتابه، وتزعم أنك على دين‌


[1] تاريخ الطبري ج: 4 ص: 356 أحداث سنة إحدى وستين من الهجرة، واللفظ له. الكامل في التاريخ ج: 4 ص: 89 أحداث سنة إحدى وستين من الهجرة: ذكر مقتل الحسين رضي الله عنه. البداية والنهاية ج: 8 ص: 213 أحداث سنة إحدى وستين من الهجرة: صفة مقتله مأخوذة من كلام أئمة الشأن. تاريخ دمشق ج: 62 ص: 85 في ترجمة نضلة بن عبيد. وغيرها من المصادر.

[2] تاريخ الطبري ج: 4 ص: 351 أحداث سنة إحدى وستين من الهجرة، واللفظ له. الكامل في التاريخ ج: 4 ص: 83 في أحداث سنة إحدى وستين: ذكر مقتل الحسين رضي الله عنه. البداية والنهاية ج: 8 ص: 207- 208 أحداث سنة إحدى وستين من الهجرة: صفة مقتله مأخوذة من كلام أئمة الشأن. الفتوح لابن أعثم ج: 5 ص: 144 ذكر عبد الله بن عفيف الأزدي ورده على ابن زياد. المحبر ص: 480. أنساب الأشراف ج: 3 ص: 413 مقتل الحسين بن علي عليهما السلام. تذكرة الخواص ص: 259. وغيرها من المصادر.

اسم الکتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها المؤلف : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 101
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست