اسم الکتاب : فضائل اميرالمومنين علي بن ابي طالب عليهماالسلام في القران الكريم المؤلف : أبو معاش، سعيد الجزء : 1 صفحة : 386
ومن صلب إلى صلب، ومن رحم إلى رحم في الطبقة العليا من غير نجاسة، بل نقلًا بعد نقل لا انّه من ماءٍ مهين، ولا نطفة جشرة كسائر خلقه، بل أنوار انتقلوا من أصلاب الطاهرين إلى ارحام المطهرّات، لأنهم صفوة الصفوة، اصطفاهم لنفسه، وجعلهم خزّان علمه، وبلّغا عنه إلى خلقه، أقامهم مقام نفسه، لايرى ولايدرك ولاتعرف كيفية انيّنه، فهولاء الناطقون المبلّغون عنه المتصرّفون في أمره ونهيه، فبهم يظهر قدرته، ومنهمترى آياته ومعجزاته، فبهم ومنهم عرف عباده نفسه، وبهم يطاع أمره، ولولاهم ما عرف اللّه، ولايدرى كيف يعبد الرحمن، فالله يجري أمره كيف يشاء فيما يشاء «لايسئل عما يفعل وهم يسئلون».[560]