responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فضائل اميرالمومنين علي بن ابي طالب عليهماالسلام في القران الكريم المؤلف : أبو معاش، سعيد    الجزء : 1  صفحة : 385

خلق آدم بألفي عام.[559]

(5) وعن الشيخ الفضل بن شاذان، عن جابر بن يزيد الجعفي، عن الإمام العالم موسى بن جعفر الكاظم صلّى‌ اللّه عليهم أجمعين، قال:

انّ اللّه تبارك وتعالى‌ خلق نور محمّد صلى الله عليه و آله من نور اخترعه من نور عظمته وجلاله، وهو نور لاهوتية الذي بدا منه، وتجلى لموسى بن عمران لطلب رؤيته فما ثبت ولا استقرّ ولاطاقة له لرؤيته، حتى‌ خرّ صاعقاً مغشيّاً عليه، وكان ذلك النور نور محمّد صلى الله عليه و آله، فلمّا أراد ان يخلق محمّداً صلى الله عليه و آله منه، قسم ذلك النور شطرين، فخلق من الشطر الأوّل محمّدا صلى الله عليه و آله، ومن الشطر الآخر عليّ بن أبي طالب عليه السلام ولم يخلق من ذلك النور غيرهما، خلقهما بيده ونفخ فيهما بنفسه لنفسه، وصوّرهما على‌ صورتهما، وجعلهما امناء له، وشهداء على‌ خلقه، وخليفته على‌ خليقته، وعيناً له عليهم، ولساناً له اليهم، قد استودع فيهما علمه، وعلمهما البيان، واستطلعهما على‌ غيبه، وجعل أحدهما نفسه والآخرروحه، ولايقوم واحد بغير صاحبه، ظاهرهما بشرية وباطنهما لاهوتية، ظهرا للخلق على‌ هياكل الناسوتية، حتى‌ يطيقوا رؤيتهما، وهو قوله تعالى‌: «وللبسنا عليهم ما يلبسون».

فهما مقاما ربّ العالمين، وحجابا خلق الخلائق أجمعين، بهما فتح بدء الخلق، وبهما يختم الملك والمقادير، ثم اقتبس من نور محمّد فاطمة ابنته عليهما السلام كما اقتبس نوره من نوره، واقتبس من نور فاطمة وعلي والحسن والحسين عليهم السلام كاقتباس المصابيح، هم خلقوا من الأنوار، وانتقلوا من ظهر إلى‌ ظهر


[559] المصدر السابق، الحديث 6

اسم الکتاب : فضائل اميرالمومنين علي بن ابي طالب عليهماالسلام في القران الكريم المؤلف : أبو معاش، سعيد    الجزء : 1  صفحة : 385
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست