الآية الثالثة والاربعون‌

قوله تعالى‌:

وَانْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ‌[547]

«النبيّ صلى الله عليه و آله يأخذ البيعة الاولى لوصيّة يوم الدار»

(1) روى‌ الكراجكي في الكنز عن محمّد بن العبّاس بإسناده عن أبي رافع مولى رسول اللّه صلى الله عليه و آله قال: انّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله جمع بني عبدالمطلب في الشعب وهم يومئذٍ ولد عبدالمطلب وأولادهم أربعون رجلًا فصنع لهم رجل شاة وثرد لهم ثردة وصبّ عليها ذلك المرق واللحم، ثمّ قدّمها إليهم فأكلوا منها حتى‌ تضلّعوا، ثم سقاهم عسّاً واحداً من لبن فشربوا كلّهم من ذلك العسّ حتى‌ رووا منه، فقال أبولهب: واللّه ان هنا لنفراً يأكل أحدهم الجفنة ولاتكاد تشبعه! ويشرب الظرف من النبيذ فما يرويه! وانّ إبن أبي كبشة دعانا فجمعنا على‌ رجل شاة وعسّ من شراب فشبعنا وروينا منها، انّ هذا لهو السحر المبين!

قال: ثم دعاهم صلى الله عليه و آله فقال لهم: انّ اللّه عزّ وجلّ قد أمرني أن أنذر عشيرتي الأقربين، ورهطي المخلصين، وانتم عشيرتي الأقربون ورهطي المخلصون، وان اللّه لم يبعث نبيّاً إلّا جعل له من أهله أخاً ووارثاً ووزيراً ووصيّاً، فأيّكم يقوم يبايعني على‌ انّه أخي ووزيري ووارثي دون أهلي ووصيّي وخليفتي في أهلي‌

[547] سورة الشعراء، الآية 214