«أميرالمؤمنين عليه السلام يحطم الأصنام من فوق الكعبة»
عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليهم السلام قال:[461]
لمّا كان من أمر أبي بكر وبيعة الناس له وفعلهم بعليّ عليه السلام، لم يزل أبوبكر يظهر له الأنبساط ويرى منه الإنقباض فكبر ذلك على أبي بكر، واحب لقائه واستخراج ما عنده والمعذرة إليه ممّا اجتمع الناس إليه وتقليدهم إيّاه امر الأمة وقلة رغبته في ذلك وزهده فيه!!
أتاه في وقت غفلة وطلب منه الخلوة، فقال: يا أبا الحسن واللّه ما كان هذا الأمر عن مواطاة مني ولارغبة فيما وقعت عليه ولاحرص عليه ولاثقة بنفسي فيما تحتاج إليه الأمة ولاقوة لي بمال ولاكثرة لعشيرة، واستيثار، به دون غيري، فمالك تضمر علي مالم استحقّه منك وتظهر لي الكراهة لما صرت فيه وتنظر اليّ بعين الشنآن!؟