(2)

تأريخ بغداد[777] روى‌ بسنده عن عبد اللَّه قال: قال علي بن أبي طالب عليه السلام:

رأيت النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم عند الصفا وهو مقبلٌ على شخص في صورة الفيل وهو يلعنه، فقلت: ومَن هذا الذي يلعنه رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم؟ قال: هذا الشيطان الرجيم، فقلتُ:

واللَّه ياعدّو اللَّه لاقتلّنك ولاريحنّ الأمّة منك، قال: ماهذاجَزائي منك، قلتُ:

وماجزاؤك منّي ياعدّو اللَّه؟ قال: واللَّه ماأبغَضَك احدٌ قطُّ إلّاشاركت أباه في رحم أمِّه، قال الخطيب: وهكذا رواه القاضي أبو الحسين الاشناني عن أسحاق بن محمّد النخعي وهو اسحاق الأحمر.

«نَصيحة للتكفيريّين والنواصب»

لو دقّقت في الأحاديث المتقدّمة تجد أنّ رواتها كلّهم من أعلام السنّة وأقطابهم وأئمتهم الذين لايمكن أن يتّهمهم أحدٌ أنّهم من الروافض أو يحملون عقيدة التشيّع والولاء لأمير المؤمنين عليّ عليه السلام وان كان بعضهم بخبخ له قولًا وخالفه فعلًا كأمثال عمر بن الخطاب وأبي بكر ومن الرواة أيضاً ابن عبّاس وابن مسعود وعمران بن حصين وأنس وعبد اللَّه بن حنطب ومعاوية بن أبي سفيان وأبي هريرة ويحيى‌ بن عبد الرحمن الأنصاري وابن عمر والزهري وأم المؤمنين عائشة وأم سلمة وعمرو بن شاس الاسلمي وبريدة وعروة بن الزبير وخالد بن الوليد ورافع مولى‌ عائشة وفيهم أعاظم الصحابة وثقاتهم أمثال: أبي ذر وسلمان وعمار بن ياسر وجابر بن عبد اللَّه وأمير المؤمنين علي عليه السلام وفاطمة الزهراء بنت‌

[777] تأريخ بغداد: ج 3 ص 290.