سادساً: الحديث عن ابن عمر رضى الله عنه بنحو الألفاظ السابقة

(أ)

أخرجه: الحافظ ابن عساكر في «تاريخ دمشق»[646] والآجري في «الشريعة»[647] من طريق محمّد بن معاوية عن يحيى‌ بن سابق المديني عن زيد بن أسلم عن أبيه، عن ابن عمر.

نقد الحديث: جاء في «لسان الميزان»[648] في ترجمة يحيى‌ بن سابق: قال أو حاتم: ليسَ بقويّ، وقال ابن حبّان: يروي الموضوعات عن الثقات، وقال الدارقطني: متروك، وقال أبو نعيم: حدّث عن موسى‌ بن عقبة وغيره بموضوعات. أنتهى‌.

يظهر مما سبق أنّ خلاصة الحكم على‌ كلّ حديث فيه التصريح بذَمّ‌الرافضة بالأسم أنّه حديث مُنكَر، ولاينبغي نسبته للنبيّ صلى الله عليه و آله و سلم، إذ لم يُروَ من‌طريق صحيحة ولاحسنة، بل ولاحتى‌ يسيرة الضُعف.

ملاحظة مهمة

قال البيهقي في «دلائل النبوة»: روي في معناه من أوجه أخر كلّها ضعيفة. أنتهى‌. وضعّفها الألباني في «ظلال الجنّة»[649]، ومما يدل على‌ ضعفها أنّ العلماء يذكرون في تاريخ ظهور هذا اللقب «الرافضة» قصّة مشهورة، تدُلّ على‌

[646] تاريخ دمشق لإبن عساكر: 42/ 335.

[647] الشريعة للاجري: 5/ 219.

[648] لسان الميزان: 6/ 256.

[649] ظلال الجنّة للالباني: 3/ 191- 194.