responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حديث الروافض المكذوب عند العامة المؤلف : أبو معاش، سعيد    الجزء : 1  صفحة : 259

التبوكية، وجميع هذه الكتب مطبوعة.

قال في كتابه «المنار المنيف في الصحيح الضعيف» حديث: «أكذب الناس الصاغون والصواغون، قال: يقول فيه ابن تيمية: والحسّ يردّ هذا الحديث، فإنّ الكذب في غيرهم أضعافه فيهم، كالرافضة فإنّهم أكذب خلق اللَّه» قيل: ماظنّكَ بجارك؟ قال: ظنّي بنفسي‌[564].

مطارحات فكرية في آثار ابن الجوزية

إنّ المرء ليتساءل: أي ملازمة بين هذا الحديث وبين الشيعة؟ فالمنهج العلمي يقتضي صدق الحديث أو طرحه لضعف سنده ومتنه. أمّا أن نحمله مالايحتمل ونجعل منه وسيلة لتحقيق مآرب سوء، فهو الأفك والبهتان بعينه، وإلّا فإنّهما لو صدقا فهل يشق على‌ النبيّ الصادق الأمين صلى الله عليه و آله و سلم أن يسمّي الروافض كما سمّى‌: بني أمية والخوارج والناكثين والقاسطين والمارقين؟!

ودليل ابن القيّم على‌ أنّ الشيعة هم أكذب خلق اللَّه، مارفع به شيخه عقيدته كالملدوغ في «منهاج السنّة»[565]: أنّ الرافضة أكذب الطوائف وإنّ أصل بدعتهم عن زندقة وإلحاد!

وأيّ حرب لأولياء اللَّه تعالى‌ أكثر من تلك الفتنة التي أثاراها في تحريم شدّ الرحال لزيارة اللَّه تعالى‌ وأنزلهم منازلها؟ ولقد طفح كيلهما بالسب والغيبة لجمهور واسع من المؤمنين وعلمائهم، الحيّ منهم والميت على‌ سواء!

وأيّ شهادة زور أعظم من النعيق بفضائل معاوية، ويزيد، وعمرو بن‌


[564] المنار المنيف: 52، حديث فيه 60.

منهاج السنّة لإبن تيمية 1: 13 علم الحديث: 465.

[565] منهاج السنّة 1: 13.

اسم الکتاب : حديث الروافض المكذوب عند العامة المؤلف : أبو معاش، سعيد    الجزء : 1  صفحة : 259
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست