اسم الکتاب : حديث الروافض المكذوب عند العامة المؤلف : أبو معاش، سعيد الجزء : 1 صفحة : 207
ومن كذباتهم الظاهرة السماجة ماوضعوه من أنّ اللَّه لايعتق مبغض أبا بكر وعمر من النار، وأنّ مبغضيهما مقرونون مع الكفرة الأشرار.
وقد فضح العلّامة ابن الجوزي في كتابه «الموضوعات» في باب مجمع فضل أبي بكر وعمر بكتاب الفضائل والمثالب قال:
«الحديث الرابع»: أخبرنا القزاز بإسناده عن أنس بن مالك قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم: «إنّ للَّهتعالى في كلّ جمعة مائة ألف عتيق من النار إلّارجلين، فإنّهما يدخلان في أمتي وليسا منهم وإنّ اللَّه لايعتقهما فيمن أعتق، هم مع أهل الكبائر في طبقتهم مصفدين مع عَبَدة الأوثان: مبغضي أبي بكر وعمر، ليس هم داخلون في الأسلام وإنّما هم يهود هذه الأمة».
ثم قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم: «ألا لعنة اللَّه على مبغض أبي بكر وعمر».
والرجال المذكورين في إسناده كلّهم ثقات سوى مسرة عبد إبراهيم، والجعل عليه فيه، على أنّه قد ذكر سماعه من أبي زرعة بعد موته بأربع سنين!
وقاله السيوطي أيضاً في «اللاليء المصنوعة» وفيه: قال الخطيب:
موضوع كذّاب، ورجاله ثقات أئمة إلّامسرّة والحمل عليه، على أنّه ذكر سماعه من أبي زرعة بعد موته بأربع سنين قلت: في الميزان: هذا من موضوعات مسرّة واللَّه أعلم[468].
وقال ابن العراق أيضاً في مختصر تنزيه الشريعة في الفصل الأول من باب مناقب الخلفاء الأربعة بعد روايته للحديث: وفيه مسرّة وهو آفته[469].