وقد ردّ عليه السيّد المرتضى قدس سره بقوله: أمّا مارواه من قوله: «إنّ الحقّ لينطق على لسان عمر» فهو مقتضٍ إن كان صحيحاً على عصمة عمر، والقطع على أن أقواله كلّها حجة، وليس هذا من مذهب أحد من العامة في عمر!
لأنّه لاخلاف بين المسلمين كافة في أنّه ليس بمعصوم وأنّ خلافهُ شائع، وكيف يكون الحقّ ناطقاً على لسان من يرجع في أحكامه وفتاويه من قول إلى قول؟! ثم يشهد على نفسه بالخطأ؟! ويخالف في الشيء ثم يعود إلى قول من خالفه فيوافقه عليه؟! ويقول كلمته المشهورة: «لولا عليّ لهلك عمر»[464]؟!
وكيف لم يحتجّ عمر بهذا الخبر هو نفسه في بعض المقامات التي أحتاج إلى الأحتجاج فيه؟! وكيف لم يقل أبو بكر لطلحة، لما قال له: ماذا تقول لربك إذا ولّيت فظّاً غليظاً[465]؟! أقول له: وَلَّيتُ مَن شهد الرسول صلى الله عليه و آله و سلم بأنّ الحَقّ ينطق على لسانه[466]؟!
(11)
عدم إنعتاق مبغض الشيخين من النار
قال العلامة السيّد حامد حسين الموسوي قدس سره[467]: