responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حديث الروافض المكذوب عند العامة المؤلف : أبو معاش، سعيد    الجزء : 1  صفحة : 125

كان يعيش في الصَفّة التي أوجَدها رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم للمساكين المُعدَمين فكانت مثواه ليلًا ونهاراً إذ لم يكن له في المدينة عشيرة ولامنزل سواها عائشاً على‌ صدقات المسلمين، ولم يكن عليه إلّانمرة يدُبُّ القمل عليها كان يربُطها في عنقه فتبلغُ ساقيه فيجمعها بيَده لئَلا تبدو عورته! وكان يصرعهُ الجوع فيخرُّ مغشياً عليه بين المنبَر والحجرة، فمن أين له ياتُرى‌ الدار التي إدَعاه أواخر حياته؟!

أمّا علمُ أبي هريرة فقد جاء فيه: أنّه بَسَط نمرته لرسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم فطفق يغرف له العلم بيديه فيكيله في النمرة ثم يقول له، ضُمّه أبا هريرة فيضمُّه إلى‌ صدره فيعصم بذلك من النسيان فتكون هذه المكرمة مشابهة لقوله تعالى‌: «وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ» التي نزلت في شأن مولانا أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام أو مقابل حديثه الشريف صلى الله عليه و آله و سلم: «أنا مدينة العلم وعليٌّ بابُها فَمن أراد المدينة فليَأتها من بابها» فبهذه الترّهات صار أبا هريرة عند العامة أحفظ الصحابة وأعلمهم بالسُنّة بإفترائه آلاف الأحاديث المكذوبة، ولاحول ولاقوة إلّا باللَّه.

ومن أكاذيبه المفضوحة أنّه قال: دخلت على‌ رقية بنت رسول اللَّه زوجة عثمان وبيدها مشط فقالت: خرج رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم من عندي آنفاً رجَّلتُ شعره! ومن المعلوم إجماعاً أنّ رقية ماتت سنة ثلاث بعد فتح بدر، وأبو هريرة إنّما أسلم سنة سبع للهجرة بعد فتح خيبر، فأين كان عن رقية ومشطها ياأولي الألباب؟!

ومن مفترياته على‌ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم: أنّ أمرأة دخَلت النار في هرةٍ ربَطتها فلم تطعمها ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض، وردّت عليه عائشة إذ

اسم الکتاب : حديث الروافض المكذوب عند العامة المؤلف : أبو معاش، سعيد    الجزء : 1  صفحة : 125
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست