responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : توقيعات الناحية المقدسة المؤلف : أبو معاش، سعيد    الجزء : 1  صفحة : 456

عليّ‌الرضا وهو ابن موسى الذي قضى‌

ففاحَ على بغداد من نشره عطرُ

وصادق قول إنّه نجل صادق‌

إمامٌ به في العلم يفتخرُ الفَخرُ

نتيجة مولانا الإمام محمّد

إمام لعِلم الأنبياء به بقرُ

سُلالةُ زَين العابدين الذي بكى‌

فمِنْ دمعِهِ يَبس الأعاشيبُ مخضَرُّ

سَليل الحسين الفاطميّ وحيدر

الوصيّ فمن طهر نمى‌ ذلك الطهرُ

له الحسن المسموم عَمٌّ فحبّذا

الإمام الذي عمّ الورى جوده الغَمرُ

سَمِيُّ رسول اللَّه وارث علمِهِ‌

إمامٌ على آبائه نَزلَ الذِكرُ

هُم النور نورُ اللَّه جَلّ جلالهُ‌

هُمُ التينُ والزيتونُ والشفعُ والوترُ

مَهابِطُ وحي اللَّه خُزّان علمه‌

مَيامين في ابياتهم يُقبَلُ النَذرُ

وأسماؤهم مكتوبةٌ فوق عرشه‌

ومكنونةٌ من قبل أن يُخلقُ الذرُّ

فلولاهمُ لم يخلق اللَّه آدماً

ولا كان زيدٌ في الأنام ولا عمرو

ولا سَطَحَتْ أرضٌ ولا رُفعت سَماً

ولا طَلَعَت شمسٌ ولا أشرق البدرُ

ونوحٌ بهم في الفُلك لمّا دعا نجا

وغيض به طوفانه وقضي الأمرُ

ولولا نارُهمُ نار الخَليل لَما غدت‌

سلاماً وبرداً وانطفا ذلك الجمرُ

ولولاهمُ يَعقوب ما زال حزنه‌

ولا كان عن أيّوب يكشف الضرُّ

ولان لداود الحديد بسرِّهم‌

فقدّر في سردٍ يحير له الفكرُ

ولمّا سليمان البساط بهم دَعا

أُسيلَت له عينٌ يفيض بها القطرُ

وسخّرت الريح الرخاء بأمرِهِ‌

فغُدوَتُها شهرٌ ورَوْحتها شَهرُ

ولولاهمُ ما كان عيسى ابن مريم‌

لغادَرَ من طيّ اللحود له نشرُ

سرى‌ سِرّهم في الكائنات وفضلهم‌

فكلّ نبيّ فيه من سرِّهم سرُّ

اسم الکتاب : توقيعات الناحية المقدسة المؤلف : أبو معاش، سعيد    الجزء : 1  صفحة : 456
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست