اسم الکتاب : تفسير القران الكريم المؤلف : أبو معاش، سعيد الجزء : 1 صفحة : 508
الصادق عليه السلام: لما كان رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم في الغار قال لأبي بكر: كأني أنظر إلى سفينة جَعفر في اصحابه يعوم في البحر وأنظر إلى الانصار محتبين في افنيتهم، فقال أبو بكر: وتراهم يارسول اللَّه؟ قال: نعم، قال: فأَرينهم، فمسح على عينيه فرآهم، فقال في نفسه الآن صدّقت انك ساحر! فقال له رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم: أنت الصدّيق!
سَئل هشام بن الحكم: لم فضّلت عليّاً على أبي بكر واللَّه يقول: «ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا»؟ فقال هشام:
فاخبرني عن حُزنه في ذلك الوقت اكانَ للَّهرضى أم غير رَضى؟ ان زعمت انّه كان للَّه رضىً فلمَ نهاهُ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم فقال: «لَا تَحْزَنْ» أنهاه عن طاعة اللَّه ورضاه؟
وان زعمت انّه كان للَّهغير رضى فلم يفتخر بشيء كان للَّهغير رضى؟ وقد علمت ماقد قال اللَّه تبارك وتعالى خيرً قال: «فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ»[26]؟
إذْ هما في الغار: غار ثور.
اذ يقول لصاحبه: أبو بكر.
«لَا تَحْزَنْ»:
قرأ الصادق عليه السلام: ويَلَكَ لاتَحْزَن.
«سَكِينَتَهُ»: قرأ الصادق عليه السلام: فانَزلَ اللَّهُ سكينته عَلى رسُوله.
«فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ»:
قرأ الرضا عليه السلام: «عَلَى رَسُولِهِ» قال: وهكذا تنزيلها وقال: انّهم يحتَجّونَ