وقال: هؤلاء أبناؤنا ونساؤنا وأنفسنا، باتفاق المفسرّين من الفريقين.

سعد: لما نزلت هذه الآية دَعا رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم عليّاً وفاطمة وحسناً وحسيناً فقال: اللّهُمَ هؤلاء أهلي.

الزمخشري: والدلالة على انّ الحسنين مع صغر سِنهما اولى‌ في المباهلة واستجابة الدعاء من كبار الصحابة وفاطمة اولى‌ من خلّص نسائه إلّا لكونهم اقرب إلى اللَّه من جميع الخلائق.

الإمام الكاظم عليه السلام: اجتمعت الأمّة برّها وفاجرها انّ حديث النجراني حيث دَعا النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم إلى المباهلة لم يكن في الكساء إلّا النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم وَعليّ وفاطمة والحَسن والحسين عليهما السلام فقال اللَّه تبارك وتعالى‌: «وَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ» فكان تأويل ابنائنا الحسن والحسين ونساءَنا فاطمة وأَنفسنا عليّ بن أبي طالب عليهم السلام.

المباهلة: مفاعلة مشتقة من البهل أو البهلة بمعنى‌ اللعنة اي تعالوا نتباهل بان نلعن الكاذب منا.

الصادق عليه السلام: كيفية المباهلة مع المخالفين للحق: أَصلح نفسك ثلاثاً واطبه وصم واغتسل وابرز أنت وهو إلى الجبال فتشبك اصابعك من يدك اليمنى‌ في اصابعه ثم انصفه وابدا بنفسك وقل: اللّهُم ربّ السموات السبع وربّ الأرضين السبع عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم ان كان فلانا أي نفسه جحد حقاً وادعى‌ باطلًا فانزل عليه حسباناً من السماء وعذاباً إليماً، ثم رُدّ الدعوة على المخالف فقل: وان جحد حقاً وادعى‌ باطلًا فانزل عليه حُسباناً من السماء وعذاباً إليماً، الساعة التي تباهل فيها مابين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس.