اسم الکتاب : ائمتنا عليهم السلام عباد الرحمن المؤلف : أبو معاش، سعيد الجزء : 1 صفحة : 464
ولا على رسوله قط، ولقد واسيته في المواطن التي تنكص فيها الابطال، وتتأخر الاقدام نجدةً أكرمني اللَّه بها.
ولقد قبض رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم وان رأسه لعلى صدري، ولقد سالت نفسه في كفي فأمررتها على وجهي،[1122] ولقد ولّيت غسله صلى الله عليه و آله و سلم والملائكة أعواني فضجّت الدار والافنية، ملأٌ يهبط وملأ يعرج، وما فارقت سمعي هينمة منهم، يصلّون عليه حتى واريناه في ضريحه.
فمن ذا أحق به مني حياً وميّتاً، فانفذوا على بصائركم ولتصدق نيّاتكم في جهاد عدوكم، فوالذي لا إله إلّا هو، اني لعلى جادّة الحق، وانهم لعلى مزلّة الباطل أقول ما تسمعون، واستغفر اللَّه العظيم لي ولكم.[1123]
ثم انه عليه السلام لم يأتِ بفاحشة قط، ونزلت فيه: «قد أفلح المؤمنون» الآيات[1125]
[1122] ( 1) راجع مجمع الزوائد للهيثمي 9: 112 وفي 293 عن أبي رافع عن عائشة وفي 35 عن ابن عباس، وفي طبقات ابن سعد 2: 51-/ القسم الثاني رواه عن علي بن الحسن وعن الشعبي، وفي كنز العمّال 4: 55 عن علي عليه السلام، ورواه البخاري في الادب المفرد في باب حسن الملكة عن علي عليه السلام ورواه الهيثمي أيضاً في مجمعه 9: 36 عن ابن عباس: ان النبي صلى الله عليه و آله و سلم قبض ورأسه على صدر علي عليه السلام فسالت نفسه في يده فمسح بها وجهه.