responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ائمتنا عليهم السلام عباد الرحمن المؤلف : أبو معاش، سعيد    الجزء : 1  صفحة : 381

يوم المؤاخاة الثانية وكانت في المدينة بعد الهجرة بخمسة أشهر، حيث آخى بين المهاجرين والأنصار، وفي كلتا المرّتين يصطفي لنفسه منهم عليّاً، فيتّخده من دونهم أخاه تفضيلًا له على من سواه.

وقال الشريف المرتضى‌[898]:

النص من النبي صلى الله عليه و آله و سلم على ضربين:

منه ما يدلّ بلفظه وصريحه على الإمامة، ومنه ما يدلّ فعلًا كان أوقولًا عليها بضرب الترتيل والترسّل، وقد بيّنّا أن كل أمر وقع منه صلى الله عليه و آله و سلم من قولٍ أوفعلٍ يدلّ على تميّز أمير المؤمنين عليه السلام من الجماعة، واختصاصه من الرتب والمنازل السامية بما ليس لهم، فهو دالّ على النص بالامامة من حيث كان دالًاّ على عظم منزلته وقوّة فضله، والإمامة هي أعلى منازل الدين بعد النبوّة، فمن كان أفضل في الدين وأعظم قدراً وأثبت صدقاً في منازله فهو أولى بها، وكان مَن دلّ على ذلك من حاله قد دلّ على إمامته، وتبيّن ذلك أنّ بعض الملوك لو تابع بين أقوالٍ وأفعال طول عمره وولايته بما يدلّ في بعض أصحابه على فضل شديد واختصاص وكيد وقرب منه في المودّة والنصرة لكان ذلك عند ذوي العادات بهذه الافعال مرشّحاً له لاعلى المنازل بعده، وكالدالّ على استحقاق لأفضل الرتب، وربّما كانت دلالة هذه الافعال أقوى من دلالة الاقوال لأنّ الاقوال يدخلها المجاز الذي لا يدخل هذه الافعال وقد دللّنا على أن الإمام لابدّ أن يكون الافضل، وأنه لا يجوز أن يكون مفضولًا، والمواخاة من جملة تلك الافعال التي تدلّ على غاية الفضل والاختصاص.

ثم قال بعد ردّ اعتراضات أوردت على ذلك:


[898] ( 1) كما نقل عنه بحار الانوار 38: 331-/ 332.

اسم الکتاب : ائمتنا عليهم السلام عباد الرحمن المؤلف : أبو معاش، سعيد    الجزء : 1  صفحة : 381
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست