responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ائمتنا عليهم السلام عباد الرحمن المؤلف : أبو معاش، سعيد    الجزء : 1  صفحة : 380

وقال الاسكافي‌[891]:

ثم فكّروا في حديث المواخاة وما فيه من الدلالة الواضحة، أذ ميّزهم على قدر منازلهم، ثم آخى بينهم على حسب مفاضلتهم، فلم يكن فيهم أحدٌ أشبه بالنبي صلى الله عليه و آله و سلم من عليّ، ولا أولى بمواخاة النبي منه، فاستحقّ بمؤاخاة النبي عليه السلام لتقدّمه على القوم، وكانت مؤاخاة عليّ من مؤاخاة غيره، لفضله على غيره.[892]

قال ابن شهرآشوب‌[893]:

لم يكونا أخوين من النسب تحقيقاً، وانما قال ذلك فيه، إبانة لمنزلته وفضله وامامته على سائر المسلمين، لئلّا يتقدّم عليه أحدٌ منهم، ويتأمّر عليه بعد ما آخى بينهم أجمعين بالأشكال وجعله شكلًا لنفسه، والعرب تقول للشي أنه أخو الشي اذا أشبهه أوقاربه أووافق معناه، ومنه قوله تعالى: «ان هذا أخي له تسعٌ وتسعون نعجة»[894] وكانا جبرئيل وميكائيل، وقوله تعالى: «يا أخت هارون»[895]، فلما كان عليّ وصي رسول اللَّه في أمّته، كان أقرب الناس شبهاً في المنزلة به، والاخوّة لا توجب ذلك لأنّه قد يكون المؤمن أخاً للكافر والمنافق فتثبت إمامته، وأورد ما يشابه هذا الكلام في الصراط المستقيم‌[896]

وقال السيد شرف الدين‌[897]:


[891] ( 1) المعيار والموازنة 208.

[892] ( 2) أنظر أيضاً: كشف المراد 418.

[893] ( 3) المناقب 2: 189.

[894] ( 4) ص 23.

[895] ( 5) مريم 28.

[896] ( 6) 2: 24-/ 25.

[897] ( 7) المراجعات 209.

اسم الکتاب : ائمتنا عليهم السلام عباد الرحمن المؤلف : أبو معاش، سعيد    الجزء : 1  صفحة : 380
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست