responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النصوص على الائمة الاثنى عشر عليهم السلام المؤلف : أبو معاش، سعيد    الجزء : 1  صفحة : 69

عذّباه، فقال له رجل: مالمن عرف ربه ونبيه ولم يعرف وليه؟ فقال: مذبذب لا الى‌ هؤلاء ولا الى‌ هؤلاء ومن يضلل اللَّه فلن تجد له سبيلًا ذلك لا سبيل له، وقد قيل للنبي صلى الله عليه و آله: من الولي يانبي اللَّه؟

قال: وليكم في هذا الزمان علي عليه السلام ومن بعده وصيه ولكل زمان عالم يحتج اللَّه به لئلا يكون كما قال الضلّال قبلهم حين فارقتهم انبياؤهم: «ربنا لولا ارسلت الينا رسولًا نتبع آياتك من قبل ان نذل ونخزى‌» تمام ضلالتهم جهالتهم بالآيات وهم الاوصياء، فاجابهم اللَّه: «قل تربصّوا فستعلمون من اصحابُ الصراط السويّ ومن اهتدى‌» فانما كان تربّصهم ان قالوا نحن في سعة من معرفة الاوصياء حتى‌ نعرف اماماً فعرَّفهم اللَّه بذلك، والاوصياء اصحاب الصراط وقوفٌ عليه لا يدخل الجنة الا من عرفهم وعرفوه ولا يدخل النار الا من انكرهم وانكروه لانهم عرفاء اللَّه عرَّفهم عليهم عند اخذ المواثيق عليهم ووصفهم في كتابه فقال جل وعز:

«وَعَلَى الأْعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلَّا بِسِيمَاهُمْ‌[106]» هم الشهداء على‌ اوليائهم، والنبي الشهيد عليهم اخذلهم مواثيق العباد بالطاعة، واخذ النبي صلى الله عليه و آله عليهم المواثيق بالطاعة فجرت نبوته عليهم، وذلك قول اللَّه: «فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلّ أُمَّةِ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى‌ هؤُلَآءِ شَهِيدًا يَوْمِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَعَصَوُاْ الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّى‌ بِهِمُ الْأَرْضُ وَلَا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا[107]»[108].


[106]( الاعراف: 46).

[107] النساء: 41- 42.

[108] بصائر الدرجات الكبرى‌: 9/ 518.

اسم الکتاب : النصوص على الائمة الاثنى عشر عليهم السلام المؤلف : أبو معاش، سعيد    الجزء : 1  صفحة : 69
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست