الاصنام بينهما منصوبة، والآثام بهما معصوبة والحقوق بعدوانهما مغصوبة، فكيف يجوز ان يكونا خلقا من طينة رسول الله (ص)؟!

مع العلم أنه لم يرتضوا بأفضلية علي (ع) من حديث (ان النبي (ص) وعلي خلقا من نور واحد) وقالوا ان دلالة حديث خلق النبي (ص) وعلياً من نور واحد على قُربَ النَسبَ!.

كما يظهر من كلام صاحب التحفة حيث قال بعد قدح حديث النور:

( (وبعد اللُّتيّا والَّتي لايُدلّ على المدعى، لان اشتراك أمير المؤمنين بالنور النبوي لا يستلزم وجوب الامامة بلافصل، ولابد من بيان الملازمة بوجه لايشوبه غبار الشَك، ودونه خرط القَتاد.

لا كلام في قرب أمير المؤمنين بالنبي (ص) نسباً، ولكن الكلام أن هذا القرب هل يوجب الامامة بلافصل اولا؟ ولو كان مجرد القرب للنبي (ص) يوجب استحقاق الامامة لكان العباس اولى، لكونه عمه وصنو ابيه، والعم اقرب من ابن العم عرفاً وشرعاً))[730] فاذا كان حديث التربة دالًا على أن الشيخين أقرب نسباً من رسول الله (ص)! مع أنه لا خفاء لاحد في أن الشيخين لم يكن بينهما وبين النبي (ص) قرب نسب ووشيجة رحم.

[730]- تحفة اثنا عشرية للدهلوي: الباب السابع ص 433.