اسم الکتاب : الفصول المهمة في صلاة ابي بكر في مرض رسول الله( ص) المؤلف : أبو معاش، سعيد الجزء : 1 صفحة : 391
المسجد فاذا أنا بهاتف يهتف ويقول: وراءك، فالتفت فاذا بقدس من ذهب مملوء ماء، أبيض من اللبن، وأعذب من الشهد و ألْيَن من الزبد، عليه منديل أخضر مكتوب عليه: لا اله الا الله محمد رسول الله أبوبكر الصديق، فأخذت المنديل فوضعته على منكبي فتوضأت للصلاة و أسبغت الوضوء، ورددت المنديل على القدس، فلحقتك وأنت راكع الركعة الأولى، فتممت صلاتي معك يا رسول الله، فقال النبي (ص): يا أبابكر ابشر! ان الذي وضّأك للصلاة جبرئيل، والذي مندلك ميكائيل والذي أمسك ركبتي ختى لحقت الركوع اسرافيل)!.
قال ابن الجوزي: هذا حديث موضوع بلاشك، والمتهم به محمد بن زياد، قال أحمد بن حنبل: هو كذاب خبيث يضع الحديث! وقال يحيى: كذاب خبيث، وقال السعدي و الدار قطني: كذاب، وقال النسائي والبخاري والقلاس وأبو حاتم الرازي: متروك الحديث))[618].
ولايخفى أن في سند هذه الرواية علي بن داود، فهو ايضاً مجروح، كما في الميزان: ( (علي بن داود عن محمد بن زياد الميموني، وعنه جعفر بن أبي عثمان الطيالسي بخبر منكر))[619].
[618]- الموضوعات: 1/ 229 و انظر الجامع في العلل لابن حنبل 2/ 199( 1854) وفيه: كذاب، خبيث أعور يضع الحديث، تأريخ يحيى بن معين: 4/ 392 أحوال الرجال للجوز جاني: 198