اسم الکتاب : الفصول المهمة في صلاة ابي بكر في مرض رسول الله( ص) المؤلف : أبو معاش، سعيد الجزء : 1 صفحة : 38
واذا رأته مقدماً عل الزواج من امرأة حالت دون ذلك بالكذب والخيانة[46].
اما بالنسبة الى من تكرهه فكانت حرباً شعواء، ومن ذلك مواقفها من الامام أمير المؤمنين (ع)، فقد ( (جاء رجل فوقع في علي وفي عمار رضي الله تعالى عنهما عند عائشة فقالت: أما علي فلستُ قائلة لك فيه شيئا، وأما عمار فاني سمعت رسول الله (ص) يقول: لا يخيّر بين أمرين الا اختار اشدهما))[47].
( (تخرصات عائشة))
كانت عائشة تضع الحديث تأييداً ودعماً لجانب المناوئين لعلي (ع)، فقد قال النعمان بن بشير:
( (كتب معي معاوية الى عائشة، قال: فقدمت الى عائشة فدفعت اليها كتاب معاوية فقالت: يابني الا احدثك بشيء سمعته من رسول الله (ص)؟ قلت: بلى، قالت: فاني كنت وحفصة يوماً من ذاك عند رسول الله فقال: لو كان عندنا رجل يحدثنا، فقلت: يا رسول الله (ص)، الا ابعث لك الى ابي بكر؟ فسكت، ثم قال: لو كان عندنا رجل يحدث، فقالت حفصة: الا ارسل لك الى عمر؟ فسكت، ثم قال: لا، ثم دعا رجلًا فسارّه بشيء، فما كان الا اقبل عثمان، فاقبل بوجهه وحديثه، فسمعته يقول له: يا عثمان، ان الله عز وجل لعلّه ان يقمّصك قميصاً، فان ارادوك على خلعه فلا تخلعه، ثلاث