responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفصول المهمة في صلاة ابي بكر في مرض رسول الله( ص) المؤلف : أبو معاش، سعيد    الجزء : 1  صفحة : 275

مؤمنين، واذا كفر آحادها كان جميعها كافرين، وليس اذا ثبت العصمة لجماعتها يكون آحادها معصومين.

( (القسم الثامن))

( (في أغلاطهم في امامة المفضول))

فمن عجيب أمر القائلين بإمامة المفضول، ومخالفتهم موجبات العقول: انهم قصدوا الى من اعترفوا بأنه أشرف الأمة وأفضلها، وأوسعها علماً واكملها، وأنه البصير بسياستها بشرائط رئاستها، الذي لم يزل ناهضاً بأثقالها، خائضاً بحار اهوالها. مجاهداً مذ كان في نصرتها، عالماً بأحكام ملّتها، زاهداً في زهرة دنياها، صابراً على عظيم بلواها، متميّزاً بالمناقب فيها، مبرّزاً في الفضائل عليها، قد جعل الله أعماله أعلى وأفضل من أعمالها، وثوابه أزكى وأجزل من ثوابها، فمنعوه أعلى المنازل وأجلّها وأشرف الرتب وأفضلها، وهي منزلة الأمامة تليق به ويليق بها، ونشهَد العقول السليمة بأنه دون الخلائق صاحبها، ورفعوا اليها نسبة من لا نسبة بينه وبينها، وقالوا: ان من الحق الواجب أَلّا يكون هذا السيد الفاضل رئيساً مقدّماً، ومن الرأي المصيب أن يكون رعيّة مأموماً، ومن السداد والرشاد أن يكون مقتدياً بالناقص، متصرّفاً تحت آراء الجاهل وفي دين الله عز وجل أن يكون من دونه يسوسه ويرعاه، ويأمره وينهاه، ويلزمه طاعته ويحرم عليه مخالفته!

اسم الکتاب : الفصول المهمة في صلاة ابي بكر في مرض رسول الله( ص) المؤلف : أبو معاش، سعيد    الجزء : 1  صفحة : 275
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست