responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفصول المهمة في صلاة ابي بكر في مرض رسول الله( ص) المؤلف : أبو معاش، سعيد    الجزء : 1  صفحة : 258

عن جميع امته بفقده وطمع أهل الكفر والنفاق فيهم وتطلعهم على اختلاف كلمتهم وتشتّت شملهم أهمل أمرهم وترك الاستخلاف فيهم بالرياسة عليهم ولم يحسن النظر لهم بمتقدّم يُخلّفه فيهم، فامعن النظر في حياته في الأمر الصغير وحرصه من التفريط، وأهماله بعد وفاته في الأمر الكبير والخطب الخطير وعرضه للتضييع ان هذا العجب العجيب والأمر معكوس عند كل خفيف ولبيب.

ومن عجيب امرهم ان النص على علي بن أبي طالب (ع) لو كان صحيحاً لاحتجّ به على القوم بعد النبي (ص) واحتج عنه غيره ولم يجز ان يُهمِل هذا الأمر حتى لا يدور بينهم في الذكر، ويقولون: انهم لو كانوا ذكروه وخاضوا فيه وتجاوروه لنقل الينا ما جرى ولم يجز ان يخفى كما جرى بين المهاجرين.

ومن عجيب أمرهم: اعترافهم بأن رسول الله (ص) كان مُشفقاً على امته، رؤوفاً بمعتقدي شريعته، مُجتهداً في مصالحهم، حريصاً على منافعهم، لا يقف في ذلك دون غاية، ولا يقصر عن نهاية، وبهذا وصفه الله تعالى في كتابه حيث يقول جلّ اسمه: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم‌ لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ‌[330]، ثم يزعمون انه مع ذلك مضى من الدنيا ولم يختر لأمته اماماً


[330]- آية 128 من سورة التوبة.

اسم الکتاب : الفصول المهمة في صلاة ابي بكر في مرض رسول الله( ص) المؤلف : أبو معاش، سعيد    الجزء : 1  صفحة : 258
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست