responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفصول المهمة في صلاة ابي بكر في مرض رسول الله( ص) المؤلف : أبو معاش، سعيد    الجزء : 1  صفحة : 253

لم ينص عليه وهذا مع علمهم بأن النبي (ص) نص على عبادات كثيرة وأظهرها وأعلمها امته وشهرها، ثم اختلفت الأمة فيها ولم تتفق عليها.

ومن ذلك الوضوء الذي عرّفهم كيفيته وشرحه وكرّر فعله بحضرتهم وأوضَحه وهو فرضٌ عام لجميعهم يترادف وجوبه عليهم، ويتكرّر فعله منهم، فلم يتّفقوا عليه ولا صدّق بعضهم بعضاً فيما يرويه، فمنهم مَن مسح أذنيه ومنهم مَن أنكر ذلك وبدّع فاعليه، ومنهم مَن مسح بعض رأسه ومنهم مَن مسح جميعه ومنهم مَن مسح رجليه فقال لا يجوز غسلها، ومنهم مَن روى أن الفرض غسلها، ومنهم مَن مسح على خفّيه ومنهم مَن أنكر ذلك وضلّل، وكل ذلك يُنسَب قوله وفعله الى رسول الله (ص).

ومن ذلك الأذان على اشتهاره بين الناس وسماعهم له في اليوم والليلة خمس دفعات يُنادي بهم للصلوة وهم فيه، وفي الأقامة على غاية الإختلاف بين زيادة ونقصان وتبديع بعضهم بعضاً في الخلاف.

ومن ذلك أحكام للصلوة التي نصّ لهم على جملتها وتفاصيلها وعلّمهم بالقول والفعل وكيفيتها وكان يُصلي بهم حضراً وسفراً فلم يتّفقوا فيها، فقال بعضهم يرفع يديه مع كل تكبيرة، وقال آخرون: انما رفعها في تكبيرة الأفتتاح وقال بعضهم: جهر به ببسم الله الرحمن الرحيم وقال آخرون لم يجهر بها، وقال قوم كبّر على الميت أربعاً وقال قوم خمساً، ونحو ذلك من العبادات التي قد نص عليها وشهر أمرها فلم يتّفقوا فيها، ويعلمون انه (ص) قد حجّ حجة الوداع، وأعلن بما فعله فيها على رؤوس أشهاد الناس فلم يتفقوا على صفة حجة، ولا صدّق بعضهم بعضاً في كيفية فعله، فمنهم مَن يقول: افرد، ومنهم مَن يقول: قرَن، ومنهم مَن يقول: تمتّع وقد قطع بحضرتهم‌

اسم الکتاب : الفصول المهمة في صلاة ابي بكر في مرض رسول الله( ص) المؤلف : أبو معاش، سعيد    الجزء : 1  صفحة : 253
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست