responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفصول المهمة في صلاة ابي بكر في مرض رسول الله( ص) المؤلف : أبو معاش، سعيد    الجزء : 1  صفحة : 218

دَخَلْتُ على أبي بكر في علّته التي مات فيها، فقلت: أراك بارئاً يا خليفة رسول الله، فقال: أما اني على ذلك لشديد الوجع ولما لقيت منكم يا معشر المهاجرين اشد عليّ من وجعي، اني ولّيتُ أموركم خيركم في نفسي فكلّكم ورم انفه. قال المبرد: معنى ورم أنفه أي امتَلأَ من ذلك غيظاً.

وروى كراهتهم لخلافته عمر أيضاً جماعة من العلماء، وابن عبد ربه المغربي في ( (العقد الفريد)) فلم يلتفت ابو بكر الى ذلك كله، فكيف صار اختياره وحده يقوم مقام اختيار علماء الأمة وصلحائها؟ وكيف صار رأيه في تعيين مَن يقوم مقام نبيّهم أفضل من رأي نبيهم؟ وكيف صار كراهتهم لا تؤثّر في رأيه وحده؟ ان هذا من أعجب الطرائف.

ومن الطرائف ان نبيهم مات وقد جعل عمر رعيّةً لأسامة بن زيد محكوماً عليه بلا خلافٍ بين المسلمين، فيعكسون ذلك ويجعل ابو بكر عمر هو الوالي على أسامة وعلى جميع المسلمين، ولا يلتفت الى ما دبّره نبيّهم وارتضاه، ان ذلك من طرائف ما عرفناه.

ومن طرائف ما رواه في سبَب بيعة أبي بكر لعمر وذكره جماعة من أصحاب التواريخ وحكاه ابن عبد ربّه في المجلد الرابع من كتاب العقد، فقال ما هذا لفظه: ان أبا بكر حين حضرته الوفاة كتب عهده، وبعث به مع عثمان بن عفان ورجل من الأنصار ليقرأه على الناس، فلما اجتمع الناس قاما فقالا: هذا عهد أبي بكر فإن تُقِرّوا به نقرأه وإن تنكروه نرجعه، فقال‌

اسم الکتاب : الفصول المهمة في صلاة ابي بكر في مرض رسول الله( ص) المؤلف : أبو معاش، سعيد    الجزء : 1  صفحة : 218
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست