responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفصول المهمة في صلاة ابي بكر في مرض رسول الله( ص) المؤلف : أبو معاش، سعيد    الجزء : 1  صفحة : 219

طلحة بن عبيد الله: اقرأه وإن كان فيه عمر! فقال له عمر: بما علمت ذلك؟ فقال: ولّيتَه أمس وولَاك اليوم‌[276]!!

فلم يُنكر عمر هذا القول ولا أحد من الصحابة على طلحة، فكأنه إجماع على أن سبب ولاية أبي بكر لعمر لأجل أنه ولّاه يوم السقيفة، وفي ذلك ما فيه من الشناعة.

( (في استقالة أبي بكر من الخلافة))

ومن طرائف ما رأيت في كتبهم أن ابا بكر استقال من الخلافة فقال: ( (أقيلوني أقيلوني فلَستُ بخيركم وعليٌّ فيكم)) فيا لله ما أعجب ذلك ممن يكون مستقيلًا منها في حياته كيف يقلّدها غيره بعد وفاته وينصّ على عمر، وقد كان يستصوبُ عمر غير ما يَستصوبه أبو بكر، فمن ذلك انه اختار لعمر أو لأبي عبيدة الخلافة يوم السقيفة فرأى عمر أن الصواب في مخالفته وخلافته.

ومن ذلك أنهم رووا كما تقدّم في خبر الصلاة أن ابا بكر لما جاءه رسول نبيّهم يأمرهُ بالصلاة في مرضه، فقال أبو بكر لعمر: تقدّم أنتَ فصَلِّ بالناس، فاستصوبَ عمر مخالفة أبي بكر في ذلك ولم يتقدّم.

ومن ذلك ما رواه الحميدي في الجمع بين الصحيحين في الحديث الثامن من أحاديث البخاري في عبد الله بن الزبير، عن رسول الله (ص) قال: قَدِمَ ركبٌ من بني تيم على النبي (ص) فقال أبو بكر: أمّر القعقاع بن معبد بن‌


[276]- العقد الفريد 2/ 208 ط الأزهرية بمصر.

اسم الکتاب : الفصول المهمة في صلاة ابي بكر في مرض رسول الله( ص) المؤلف : أبو معاش، سعيد    الجزء : 1  صفحة : 219
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست