اسم الکتاب : الفصول المهمة في صلاة ابي بكر في مرض رسول الله( ص) المؤلف : أبو معاش، سعيد الجزء : 1 صفحة : 195
( (ان رسول الله (ص) قال: والذي نفسي بيده لقد همَمتُ أن آمر بحطبٍ فيحطّب، ثم آمر بالصلاة فيُؤذن لها ثم آمر رجلًا يؤُمُّ الناس ثم اخالف الى رجال فأحرق عليهم بيوتهم، والذي نفسي بيده لو يعلم أحدهم أن يجد عرقاً سميناً وخبزاً برّاً لشهد العشاء)) وهذا ذمّ من النبي (ص) لجماعة من أصحابه حيث لم يحضروا الصلاة جماعة معه.
وقال العلامة المظفر رحمه الله:
وقد روى البخاري هذا الحديث في كتاب ( (الأذان))[249] ومسلم في كتاب الصلاة[250]، وهو مشتمل على أمرين: التهديد وهو واضحٌ، والذم وهو أوضَح، اذ لا أدلّ عليه من قوله (ص): ( (لو يعلم أحدهم ان يجد عرقاً سميناً)) الى آخره. بل ذلك التهديد يستلزم الذم ايضاً إذ لا يحسن مثله على ما لاذمّ عليه. وأما قوله: وربما كان هذا في جماعة المنافقين فغير بعيد، لما رواه
مسلم في المقام المذكور عن أبي هريرة قال:
( (ان أثقل صلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حَبْوا ولقد همَمتُ ان آمر بالصلاة فتُقام، ثم آمر رجلًا فيُصلي بالناس، ثم أنطلقُ برجالٍ معهم حُزَم الحطب الى قوم لا يشهدون الصلاة فأحرقَ عليهم بيوتهم بالنار))